بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
قالت مصادر إعلامية ميدانية في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، بأن فرع فلسطين التابع للأسد أقدم قبل أيام على اعتقال قائد حركة أبناء اليرموك "كتائب البراق" بعد أن تم استدعاؤه إلى الفرع لعرض اتفاق جديد حول المخيم.
تجمع "ربيع ثورة" الإعلامي أوضح إن اعتقال "عصام بيطاري-أبو العبد عصام" قائد كتائب "البراق" اعتقلته مخابرات فرع فلسطين بعد خروجه للتباحث حول مخيم اليرموك، ونوه التجمع إلى أن القيادي خرج لمقابلة مخابرات الأسد بعد تلقيه ضمانات من إحدى المؤسسات العاملة في المخيم وبضمان من إحدى فصائل المعارضة العاملة داخل الحي.
وكان قائد كتائب "البراق" أبو العبد عصام، قد خرج من مخيم اليرموك إلى بلدة يلدا قبل نحو أسبوع بعد اتفاق مع تنظيم "الدولة" المسيطر على غالبية أحياء مخيم اليرموك.
يذكر أن حركة أبناء مخيم اليرموك كانت قد أعلنت عن انسحابها من القتال مع جبهة فتح الشام في مخيم اليرموك بدمشق، والحياد في قتال تنظيم "الدولة" داخل المخيم، واتهمت الحركة فتح الشام بسوء التعامل مع المدنيين، وأفاد بيان للحركة، نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن قرار الانسحاب جاء على خلفية معارضتها للتفاوض الحاصل بين النظام وفتح الشام، والذي يقضي بخروج جبهة فتح الشام من المنطقة وإفراغها من المقاتلين والسلاح، وتركها لمصير مجهول، على حد وصفها.
الناشط الميداني "محمد توفيق" قال لـ "بلدي نيوز": "خروج قائد كتائب البراق لمقابلة وفد النظام جاء عبر تطمينات قدمت له من أحد قيادات كتائب أكناف بيت المقدس، وخرج للتفاوض مع مخابرات الأسد حول اتفاق تهدئة يخص مخيم اليرموك".
واستطرد "توفيق" بأن أسباب الاعتقال ما زالت مجهولة حتى الساعة، حيث تم اعتقال "بيطاري" يوم الجمعة، وأشار المصدر إلى إن تنظيم "الدولة" أبلغ أهالي مخيم اليرموك القاطنين ضمن مناطق فتح الشام "جبهة النصرة" سابقا، بأنه سيعمل على إغلاق المعبر العسكري الوحيد المؤدي إلى مخيم اليرموك سيصار إلى إغلاقه خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف المصدر، أن التنظيم أمهل الأهالي بضع أيام فقط للاختيار ما بين البقاء في منازله أو الخروج خارج المخيم معللاً ذلك بأن القادم سيحمل معارك ضد جبهة فتح الشام وأن قناصي التنظيم لن يتوانوا عن قنص أي شخص يحاول العبور من الحاجز بعد انتهاء المدة المعطاة، بحسب المصدر.