بلدي نيوز
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على البنى التحتية في سوريا، هي نتيجة الدعم الأمريكي لإسرائيل، في إشارة القصف الإسرائيلي الأخير على مطاري حلب ودمشق الدوليين.
وأضافت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين 5 أيلول/سبتمبر، إن ما أسمته "الادعاءات بشأن استهداف مواقع إيرانية في سوريا لا أساس لها"، زاعمة أن لدى إيران "حضور استشاري في سوريا" فقط.
وكانت نقلت وكالة "رويترز"، عن قائد عسكري مطلع على الأمر في تحالف إقليمي مدعوم من إيران، أن أحدث الضربات التي نفذت ليل الأربعاء الماضي على مطار حلب، تمت قبل وقت قصير جداً من وصول طائرة قادمة من إيران.
وأكد مصدر مخابراتي غربي، أن الضربة استهدفت أيضا منع وصول طائرة شحن. فيما رأى مصدر دبلوماسي في المنطقة أن تلك الضربات شكلت علامة ومؤشرا على تحول في الأهداف الإسرائيلية. وأضاف "بدأوا في ضرب البنية التحتية التي يستخدمها الإيرانيون في إمدادات الذخائر للبنان".
وتابع قائلا "في السابق كان الهدف يتمثل في الإمدادات فحسب وليس المطار. لكن الآن باتوا يقصفون الممر".
في حين قال مصدر مخابراتي غربي يعمل في المنطقة ومنشق عن جيش النظام السوري، وعلى دراية بأهداف الضربات، إن معلومات المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى "استخدام المزيد من الرحلات" في نقل الأسلحة وقطع العتاد العسكري الصغيرة التي يمكن تهريبها في الرحلات الجوية المنتظمة من طهران".
وأوضح أن مثل هذا العتاد يشتمل في العادة على المكونات الصغيرة للطائرات المسيرة، وأجزاء الصواريخ دقيقة التوجيه، ومعدات الرؤية الليلية التي من السهل "وضعها في صندوق من الورق المقوى في طائرة مدنية".
وأشار إلى أن "عمليات النقل البري عبر العراق وسوريا إلى لبنان صارت أقل جاذبية منذ ظهور الشقاقات الداخلية والصراعات على النفوذ على طول الحدود العراقية السورية التي تتمركز فيها فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران، ما يعطل النقل البري، ومضى قائلا إن طهران وحلفاءها بدأوا في الاعتماد بصورة متزايدة على مطار حلب لنقل الأسلحة بعدما قصفت إسرائيل مطار دمشق في حزيران الماضي.
والشهر الماضي، أعلنت قيادة المركزية الأمريكية أعلنت، أن الجيش الأمريكي شن غارات جوية، يوم الثلاثاء، استهدفت مجموعات مدعومة من إيران في دير الزور.
واستهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران، حسبما ذكر الكولونيل جو بوتشينو.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني نفى ذلك في اليوم التالي للهجوم في رد على بيان القيادة المركزية الأمريكية قائلا "ليس لنا أي صلة بالمواقع التي استهدفتها الولايات المتحدة في سوريا"، وصف الضربات الأمريكية بالانتهاك للسيادة السورية، وسلامة أراضيها، بحسب ما نقلت "فرانس برس".