بلدي نيوز
أوقفت السلطات اللبنانية، أمس السبت 3 أيلول/سبتمبر، عدداً من عناصر أمن الدولة بتهمة قتل شاب سوري تحت التعذيب في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر لوكالة فرانس برس، أن المحكمة العسكرية اللبنانية أوقفت ضابط و4 عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق، بعد الكشف عن جريمة مروعة ضحيتها شاب سوري توفي تحت التعذيب.
ونقلت الوكالة عن مسؤول قضائي لبناني، قوله إن الشاب السوري فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، إذ تعرض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقف قلبه ووفاته.
وأوضح أن جهاز أمن الدولة أوقف الشاب السوري "بشار عبد السعود" في 31 آب/أغسطس، وتم نقله إلى مكتب جهاز أمن الدولة في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان، للتحقيق معه وموقوفين آخرين، حيث جرى تعذيب الموقوفين إلى تحقيقات أولية.
وقال المسؤول القضائي، إن المشتبه بهم بالتعذيب أرادوا انتزاع اعترافات من المتوفي أنه يترأس خلية أمنية تابعة لتنظيم "داعش"، إلا أنه أصر على نفي هذه الاتهامات.
وأوضح أن الموقوفين الآخرين من رفاق المتوفى تعرضوا أيضا للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات بأنهم ينتمون إلى التنظيم، مشيرا إلى أن آثار التعذيب بادية على أجسادهم، ولا يزال اثنان قيد التوقيف.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفا مسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.