بلدي نيوز - إدلب (خاص)
استيقظ أهالي قرية كفتين في ريف إدلب الشمالي، صباح اليوم السبت 20 آب/أغسطس، على جريمة قتل بشعة بحق رجل وزوجته من أبناء الطائفة الدرزية، حيث وجدا مقتولين قرب منزلهم بإطلاق نار استهدفهم بشكل مباشر، وهي الجريمة الثانية من نوعها بحق أبناء الطائفة الدرزية خلال شهر آب/ أغسطس الجاري، فضلاً عن جرائم سابقة ومضايقات متكررة تطالهم.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن مجهولين قتلوا السيد "تركي بياسي" من الطائفة الدرزية البالغ من العمر 65 عاما، وزوجته "هدى زيبار" البالغة من العمر 61 عام ليلة أمس الماضية بطلق ناري في الرأس.
وأوضح المصدر، أن أهالي قرية كفتين ذات الأغلبية الدرزية عثروا على جثمان الرجل وزوجته مقتولين قرب منزلهم في القرية وكان قد مر على وفاتهما عدة ساعات.
ولفت المصدر إلى أن الجهات المختصة المسؤولة عن أمن المنطقة توجهت لمكان الحادثة فور بلاغهم وعملت على نقل جثامين الضحايا إلى مقر الطبابة الشرعية للكشف عن سبب وتوقيت الوفاة، فيما بقيت الجهة المنفذة لتلك الجريمة مجهولة الهوية حتى الآن.
وذكر المصدر، أن هذه الجريمة الثانية من نوعها بحق أبناء الطائفة الدرزية التي تقطن في منطقة جبل السماق، حيث قتل مجهولون في الثاني من آب/ أغسطس الجاري، الشاب "حكمت رياض الهداد" اثناء عمله في رعي الأغنام بالقرب من قرية كوكو بجبل السماق شمال غرب إدلب.
وقبل نحو عامين، قتل مجهولون في حادثة مماثلة السيد "منصور حجاز" وزوجته داخل منزلهما في القرية آنفة الذكر لأسباب مجهولة، ولم يتم التعرف على القاتلين حتى الآن.
ويتعرض أبناء الطائفة الدرزية في منطقة جبل السماق للعديد من المضايقات من مهاجرين يحملون جنسيات مختلفة على رأسهم "التركستان"، و"الأوزباكستان"، بحسب منشورات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لنشطاء من الطائفة الدرزية القاطنين في المنطقة.
ودفعت تلك الجرائم والتحرشات المتكررة أبناء المنطقة لمناشدة "هيئة تحرير الشام" المسؤولة عن أمن المنطقة لحمايتهم من هذه المضايقات المفتعلة، وطالبوا بإعادة الممتلكات المصادرة من قبل الهيئة لأصحابها الأساسيين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين والذين لم يثبت تعاملهم مع النظام ضد المعارضة.
وعادت هذه الجرائم بحق أبناء الطائفة آنفة الذكر إلى الواجهة عقب اجتماع زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني بهم في إحدى قرى جبل السماق شمال غرب إدلب وظهوره على الإعلام برفقتهم، ووعدهم بتقديم الخدمات لسكان المنطقة وعدم تكرار الاعتداءات السابقة بحقهم من أي جهة وتقديم الحماية لهم.
فيما اتهم ناشطون خلايا مرتبطة بقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له بارتكاب تلك الجرائم بحق أبناء الطوائف ذات الأقليات في المنطقة، لإثارة الفتن وإظهار المنطقة بالمظهر المتشدد المحارب للأقليات الدينية والعرقية.