بلدي نيوز - (فراس عز الدين)
كشف مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في الرقة محمد الخدلي، أن المخطط في زراعة محصول القطن في المنطقة الآمنة 4054 هكتاراً، زرع منها بشكل فعلي 568 هكتاراً.
وبحسب "الخدلي" فإن السبب هو تأخر صدور تسعيرة القطن التي أصبحت الآن مجزية، حيث كانت تسعيرة شراء القطن 2500 ليرة للكيلو، وفي 20 حزيران صدرت تسعيرة جديدة للقطن أصبح بموجبها سعر الشراء 4000 ليرة للكيلو.
وأضاف "كانت المساحة المزروعة في الرقة قبل صدور التسعيرة 201 هكتار فقط، وفور صدور التسعيرة سارع الفلاحون إلى زراعة محصول القطن بعد حصاد القمح وتمت زراعة 367 هكتاراً بعد القمح".
كما توقع "الخدلي" أن زراعة القطن في العام القادم ستشهد إقبالاً كبيراً نتيجة الأسعار المجزية، وأن يصل إنتاج الدونم في العام الحالي 400 كغ ويصل سعرها 1.6 مليون ليرة في وقت لا تزيد كلفتها عن 400 ألف ليرة، مما يحقق للفلاح ربحاً صافياً في القطن يصل إلى 1.2 مليون ليرة في حال كانت الزراعة على المشاريع الحكومية، وأغلب مساحات الرقة في المنطقة مزروعة في مشاريع الري الحكومية.
وبرر مزارعون في الرقة، بحسب صحيفة "الوطن"، عدم الإقبال على زراعة محصول القطن، بأن زراعته مكلفة جداً نتيجة ارتفاع أسعار الفلاحة والسماد وأجور اليد العاملة، لأن القطن من المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى أعمال يدوية في مرحلة الإنبات وبعدها إزالة الأعشاب الضارة، إضافة تكاليف السماد ومن ثم تكاليف القطاف.
وتبلغ كلفة الهكتار لزراعة القطن حتى مرحلة التسويق بحدود خمسة ملايين ليرة وإنتاج الهكتار بحدود 4 أطنان بقيمة 16 مليون ليرة على التسعيرة الجديدة، في حين تصل كلفة هتكار الفصة بحدود 3.5 ملايين ليرة، وإيراده السنوي خمسة ملايين ليرة، لأنه يتم تضمين الفصة لرعي الأغنام لمربي الثروة الحيوانية بقيمة مليون ليرة للهكتار في كل مرة، ويكون عدد مرات الضمان السنوية خمس مرات.
يذكر أن محافظة الرقة كانت منذ بدء زراعة القطن فيها في ستينيات القرن الماضي تأتي في المرتبة الثانية في زراعة وإنتاج القطن، حيث تزرع على سريري نهري الفرات والبليخ نحو خمسين ألف هكتار، وتراوح الإنتاج بين 200 إلى 250 ألف طن قبل حرب الأسد على الشعب السوري.