بلدي نيوز
قال مصرف سوريا المركزي التابع للنظام، إنه سيتدخل في الزمان الذي يراه مناسبا لإعادة استقرار السوق، مضيفة أنه لا يحدد وقت مسبق للتدخل، حيث شهدت الليرة السورية تراجعا كبيرا بسعر صرفها في السوق السوداء خلال الأيام القليلة الماضية وسط فارق كبير بين سعر المصرف والسوق السوداء.
ونقلت "صحيفة الوطن عن مصدر في "مصرف سوريا" قوله، إن "المركزي هو من يدير الوارد من قطع أجنبي ولديه القدرة على التدخل وفي التوقيت الذي يحدده هو، لوضع حد لمضاربة التجار وصرافي السوق السوداء على امتداد الأراضي السورية، وهذا التوقيت مرتبط بعوامل عدة لا مجال لذكرها".
وأضافت بأن "المركزي" يلبي كل عمليات تمويل المستوردات من مواد غذائية أساسية لكن ليس كما يريد التجار بل كما تتطلب حاجة السوق، مؤكداً أن في سورية ما يكفي حاجة الأسواق من مواد غذائية أساسية حتى نهاية هذا العام.
واعتبر المصدر، أن مشكلة التجار ليس في توفر المواد بل في آلية تسعيرها نظراً لتبدل الأسعار والتضخم الحاصل عالمياً، وهذا أمر يجب مناقشته مع الوزارات المختصة وإيجاد الحلول المناسبة بحيث لا يتكبد أحد خسائر، لكن في الوقت ذاته لابد من دراسة متأنية للأسواق وللقدرة الشرائية لدى المواطن لتلافي أي كساد للمواد المستوردة والمخزنة والتي سيكون من الصعب بيعها في حال ارتفع سعرها أكثر مما هو مقبول لدى المواطن.
وختم المصدر تصريحه بالتشديد على أن "الدولة وحدها من يحدد حاجات السوق وفقاً للموارد المتوافرة لديها من قطع أجنبي، حيث يستمر تدفق المواد الأساسية إلى الأسواق، وليس التجار الذين يضاربون في الداخل وفي الخارج بحثاً عن مزيد من الأرباح، وأن الدولة تبقى لها اليد العليا في تنفيذ القوانين والمراسيم الصادرة للجم المضاربين ومعاقبتهم، حسب قوله.
وواصل سعر صرف الليرة السورية، انهياره متجاوزا عتبة جديدة، أمام الدوﻻر اﻷمريكي، في تداوﻻت اليوم الأربعاء 17 آب/أغسطس 2022، بجميع المحافظات السورية، الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد.
وبلغ سعر صرف الليرة بدمشق أمام الدولار الواحد، 4425 ل.س شراء، 4465 ل.س مبيع، وفي حلب، بلغ سعر الصرف 4425 ل.س شراء، 4465 ل.س مبيع، وفي إدلب، بلغ سعر الصرف 4400 ل.س شراء، 4440 ل.س مبيع.
بينما سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الصادرة عن مصرف سوريا المركزي 2800 ل.س شراء، 2828 ل.س مبيع.