بلدي نيوز
اعتبر عضو مجلس شعب النظام زهير تيناوي، أن توقيت رفع السعر اليوم لم يكن بمكانه المناسب وحتى في أي توقيت آخر، في ظل ما يعانيه المواطن من غلاء الأسعار الفاحش والكبير والمستمر.
وقال في تصريح لصحيفة الوطن الموالية، إن قرار رفع سعر البنزين كان مفاجئاً لكل شرائح المجتمع السوري وكانت نسبة الزيادة وخصوصاً للمدعوم غير متوقعة، و لاشك أن هناك كلفا كبيرة طالت المشتقات النفطية بدءاً من استيرادها وشحنها وتفريغها وحتى تكريرها وتوزيعها لكن لم يكن متوقعا أن تصل هذه الكلف لحدود 130 بالمئة بالنسبة للبنزين المدعوم.
أضاف: "كنا نعول أن يكون دور الحكومة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد والاقتصاد أكثر رأفة، وأن تكون أبوية للمواطن الذي يعاني ما يعانيه حاليا. لا أعتقد أن الكلف وصلت إلى الرقم الذي تم تحديده بقرار وزارة التجارة الداخلية، إذ إن الوزارة حددت سعر ليتر البنزين الحر بسعر 4 آلاف ليرة وبرأي الحكومة أن كلفة الليتر الحقيقية هو 4 آلاف ليرة وعلى الرغم من رفع سعر المدعوم لـ2500 ليرة مازالت تتحمل جزءاً من نفقته، لكن وفق اعتقادي أن كلفة ليتر البنزين اليوم تقارب 2500 ليرة ليس أكثر".
وبحسب تيناوي، فإن سورياأمام وضع اقتصادي صعب لكن طريقة المعالجة لهذا الوضع الصعب من خلال رفع سعر البنزين لم تكن صحيحة، وهناك طرق أنجح للمعالجة مثل ترشيد استهلاك مادة البنزين وخاصة للقطاع العام الذي سيحقق وفرا بشكل أكبر لخزينة الدولة. لافتا إلى أنه بمجرد صدور قرار رفع سعر البنزين في منتصف الليل، ارتفعت أسعار وسائل النقل العاملة على البنزين كالتكاسي التي عدلت أسعارها ورفعتها بنسبة تجاوزت 100 بالمئة، وأكد أن رفع سعر البنزين سيطال جميع المركبات العامة والخاصة وحذر من أن يتم رفع أسعار بقية المشتقات النفطية وبالتالي رفع المنتجات الغذائية والصناعية.