بلدي نيوز
ذكرت وسائل إعلام أسترالية، اليوم الاثنين 18 تموز، أن صبياً أسترالياً يبلغ من العمر 17 عاماً توفي في أحد السجون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرقي سوريا بعد مناشدات لعائلته بإطلاق سراحه.
وقالت قناة "SBS"، إن عائلة الصبي "يوسف زهاب" تلقت الخبر بعد أن اتصل بها مسؤولون أستراليون.
وفي كانون الثاني الماضي، أرسل الصبي رسائل صوتية لعائلته من السجن يقول فيها إنه يخشى على حياته بعد أن مات أصدقاؤه بجانبه.
وقال "يوسف"، الذي أصيب برصاصة وتعرض رأسه لجراح، "أنا أسترالي ، عمري 17 عاماً"، مضيفاً "لا يوجد أطباء هنا يمكنهم مساعدتي، أحتاج إلى المساعدة من فضلكم، أنا خائف جداً. هناك كثير من القتلى أمامي، أنا خائف من أنني قد أموت في أي وقت".
وقالت عائلة يوسف، إنه وأقاربه الآخرون أُجبروا على السفر إلى سوريا من قبل شقيقه محمد زهاب - وهو مجند معروف لتنظيم "داعش".
وكان في عداد المفقودين منذ هجوم "داعش" على سجن الصناعة في الحسكة في كانون الثاني من هذا العام، حيث كان محتجزاً لمدة ثلاث سنوات.
وجاء في بيان الأسرة "نشعر بالحزن عندما علمنا بوفاة حبيبنا يوسف. نشعر بالحزن والغضب لأن يوسف لم يكن بحاجة إلى الموت".
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية في بيان، إن بلاده تسعى لتأكيد تقارير عن وفاة أسترالي في سوريا.
وفي الرابعة عشرة من عمره، انفصل يوسف عن والدته وسُجن في سجن الرجال لأنه اعتُبر بلغ سناً غير مناسب لمخيم للنساء والأطفال.
وشن تنظيم "داعش" حصاراً استمر 10 أيام على سجن الصناعة بريف الحسكة في كانون الثاني مستخدماً شاحنة ملغمة لفتح حفرة في المجمع الذي يضم مسلحين سابقين مرتبطين بالتنظيم.
ووصفت منظمة "أنقذوا الأطفال" في أستراليا الوفاة بأنها مأساة مروعة ودعت الحكومة الفيدرالية إلى التحرك بسرعة لحماية الأطفال الأستراليين المتبقين في سوريا.
ويوجد ما لا يقل عن 63 أسترالياً، من بينهم أكثر من 40 طفلاً، في معسكرات اعتقال في شمال شرقي سوريا وفقاً للمنظمة. ودعت المنظمة إلى إعادة الأطفال الأستراليين وأمهاتهم من المخيمات في سوريا منذ عام 2019.
المصدر: تلفزيون سوريا