بلدي نيوز
تحدثت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، إلهام أحمد، أمس الأحد، في ندوة عبر اتصال فيديو أقامها "مركز القدس للدراسات"، على العلاقة التي تجمع "الإدارة الذاتية" بكل من نظام بشار الأسد وحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
وقالت "أحمد"، إن "الإدارة الذاتية لديها تواصل مع مختلف القوى الموجودة ونسعى لخلق توازن بين هذه القوى، ونرى أنها ضرورية حتى نحافظ على استقرار المنطقة وعدم تعرضها لأي هجوم ولمنع احتكاك هذه القوى".
وتابعت "يتساءل كثير من السوريين ويوجهون لنا السؤال: أنتم مع النظام أم أنتم مع الثورة؟ نحن نعرّف أنفسنا أننا أصحاب الثورة، قد يكون هناك اختلاف في الآليات، والرؤية لكننا مع سوريا جديدة ونرفض عودة سوريا بمركزيتها الصارمة، ونحن مع التغيير وحصول السوريين على جميع حقوقهم، وندعو للخلاص من المركزية الفظة".
وحملت ما أسمتها "السلطة في دمشق الجزء الأكبر من مسؤولية" ما وصلت إليه الأوضاع بسوريا "لأنها كانت تستطيع، أن تتفادى كل ذلك من خلال البدء بإحداث التغيير الديمقراطي، وقبول المطالب الشعبية.. لكن نتيجة التعنت والإصرار على الحلول العسكرية، وصلت سوريا اليوم إلى ما وصلت إليه وسمحت بالتدخلات الاجنبية".
وأعربت عن مخاوفها" من أن تتجه سوريا للتقسيم نتيجة المماطلة في العملية السياسية"، مضيفة "نحن من خلال الحديث عن اللامركزية والإدارة الذاتية، لا نعني الانفصال أو استفتاءات أو مشروع على غرار إقليم كردستان العراق، ونرى - إقليم كردستان العراق- أنها تجربة حدثت، وأن الوضع في العراق مختلف تماماً. فنتيجة الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية التي كانت موجودة في المجتمع العراقي أدى الى حالة من التقسيم في المجتمع".
وتابعت "نحن مستعدون لأن نتحاور مع كل الأطراف السورية حول مستقبل بلدنا، والقضية الكردية هي جزء من القضية السورية فأنا سورية من أصول كردية، وكردية سوريا".
وأضافت إن "حزب العمال الكردستاني" لا يحتكر قرار "الإدارة الذاتية"، معتبرة أن "تاريخ حزب العمال الكردستاني في سوريا ليس بجديد، وإنما هو قديم ورئيس الحزب، عبد الله أوجلان، كان قد التقى بالعديد من الشخصيات السورية سواء أكانت عربية أو سريانية أو أرمنية وكان له نشاط قديم في سوريا، والقاعدة الشعبية السورية الكردية متأثرة بهذا الفكر ويوجد عدد كبير من أبناء الكّرد منخرطين في صفوف حزب العمال الكردستاني بالتالي تبقى هذه العلاقة علاقة فكرية معنوية".
وزعمت أن "دور حزب العمال هو دور داعم وليس دور ضاغط أو متحكم بإرادة الكرد في سوريا أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهذا الاتهام إنما حجة تركية، لتأليب الرأي العام وتنفيذ مخططاتها في المنطقة".
المصدر: تلفزيون سوريا