هل شارك "التحالف الدولي" في معركة حصار حلب؟ - It's Over 9000!

هل شارك "التحالف الدولي" في معركة حصار حلب؟

بلدي نيوز – (خاص)
كشف الناشط الإعلامي ماجد عبد النور أن طائرات التحالف الدولي شاركت في معركة حصار مدينة حلب، مشيرا إلى أنهم رصدوا قصفا مركزا يعتقد أنه لطائرات إف 16 استهدف السيارات محققا إصابات مباشرة.
وأشار الناشط الإعلامي في حديث مع الناشط خالد أبو المجد في فيديو مباشر على صفحة "أورينت نيوز" إلى أن هناك اتفاقا دوليا لحصار مدينة حلب، مضيفا أن الطيران الروسي شن أكثر من 120 غارة جوية على طريق الكاستيلو والمناطق المحيطة به في اليوم الواحد.
وقال الناشط الإعلامي أن فصائل الثوار يتحملون جزءا كبيرا في عملية حصار حلب بسبب تشتتها، وتناحرها، لكنه استطرد بالقول "كانت الإرادة الدولية السبب الرئيسي في حصار حلب، وخاصة الأمريكية، بهدف إما وأد الثورة، أو الضغط على الثوار لكي يدخلوا في تسوية سياسية".
واستطاعت قوات النظام، بعد قرابة ثلاث سنوات من الحرب والمقاومة، قطع طريق الإمداد الوحيد والأخير إلى مناطق المعارضة بحلب، بعد أن استقدمت قوات النظام ميلشيات أجنبية من إيران والعراق وأفغانستان وكتائب فلسطينية ولبنانية لمساندتها في تحقيق ما عجزت عنه طوال السنوات الثلاث، مستعينة بغطاء جوي روسي عمد إلى إحراق كل شيء، واستهداف وسائل حياة وصمود الناس في المدينة، فدمر المخابز والمشافي والبنى التحتية، ليجعل الحياة أقرب إلى المستحيل.
ويعول النظام ومن ورائه روسيا إلى إحكام السيطرة على عاصمة البلاد الاقتصادية وثاني أكبر مدنها، ليذهب إلى الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف فارضاً شروطه، وتعمد روسيا إلى تأخير الجولة القادمة من المفاوضات لتحقيق هذا المكسب على الأرض.
وقد أعلنت حكومة النظام اليوم الأربعاء إتمام سيطرتها على طريق الكاستيلو وجواره بشكل مطبق، علماً أن الطريق قد تم قطعه اعتباراً من 7 تموز/يوليو الجاري، وبدأ النظام بمساومة المدنيين على الخروج من الأحياء المحاصرة، ومساومة الثوار المسلحين على إلقاء سلاحهم وإبرام صفقات مصالحة أسوة بمناطق أخرى حاصرها وانتهى بها الأمر إلى ما يسميه النظام "مصالحة وطنية".
وبدأت الحملة العسكرية لقطع الطريق وحصار المدينة فعلياً منذ ثلاثة أشهر، وانطلقت من منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، والتي سيطر النظام من خلالها على طريق الكاستيلو شريان حلب والمعبر الوحيد أمام المدنيين، وهو الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها.
ويعرّض الحصار 400 ألف مدني داخل مدينة حلب لأوضاع إنسانية ومعيشية غاية في الصعوبة بسبب الافتقار إلى جميع مقومات الحياة من ماء وكهرباء ومواد غذائية، ولعدم دخول تلك المواد منذ قرابة الثلاثة أشهر، حيث كانت الميليشيات في ذلك الوقت تسيطر على الطريق نارياً قبل الوصول للكاستيلو وقطعه، وانعدام فرص العمل في المدينة الصناعية الأولى في الشرق الأوسط والتي حولتها الطائرات الحربية أثراً بعد عين.
يضاف إلى ذلك الوضع الصحي المتردي الذي تعاني منه المدينة بعد أن قام الطيران الحربي والمروحي التابع لقوات النظام وحليفته روسيا بتدمير جميع مشافي المدينة المحاصرة وإخراجها بشكل كامل عن الخدمة، بالتزامن مع قصف قوات النظام وبشكل عنيف بالطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية والمدفعية الثقيلة للمناطق السكنية المكتظة بالسكان ما تسبب باستشهاد أكثر من900 مدني خلال تموز/يوليو الجاري فقط، ترافق ذلك مع ضعف شديد في إمكانيات فرق الدفاع المدني في مدينة حلب بسبب استهداف كوادرها في المدينة وريفها وتدمير معظم الآليات التابعة لها.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

شمال غرب سوريا.. قصف النظام يجبر نحو 6 آلاف مدني على النزوح باتجاه الحدود

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"