بلدي نيوز
أعربت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس السبت 11 يونيو/حزيران، عن إدانتها جرّاء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق الدولي (جنوبي سوريا).
جاء ذلك على لسان "جهاد طه" وهو الناطق باسم الحركة، حيث قال إن "هذه الغارات تؤكد مجدداً خطر هذا الكيان على مصالح أمتنا العربية والإسلامية، ويستدعي مجابهته والتصدي لإرهابه وعبثه في المنطقة"، حسب رأيه.
وكانت كشفت قناة عبرية عن أسباب تعمد إسرائيل قصفها لمدرجات مطار دمشق الدولي، فجر أمس الجمعة 10 يونيو/حزيران.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، إن الطائرات تعمدت استهداف مدرجين في مطار دمشق الدولي لإيصال رسالة إلى إيران ونظام الأسد مفادها بأن إسرائيل ستوقف تهريب السلاح والمنظومات القتالية عبر الطيران المدني.
وأوضحت القناة أنه ليس بوسع إسرائيل التعرف بالضبط إلى ما تحويه حقائب المسافرين الذين يصلون إلى مطار دمشق في رحلات مدنية، ما يستدعي إرسال رسالة مفادها أنه لا يمكن التسليم باستمرار هذا الأمر.
وأكّدت مصادر أن الغارات استهدفت المدرجين في المطار ما أسفر عن تعليق جميع الرحلات إلى المطار ومنه.
وأشارت إلى أن الغارات أسفرت عن إحباط محاولات إيران لتهريب منظومات دقيقة إلى "حزب الله" اللبناني، وضمنها تجهيزات تستخدم في تحويل الصواريخ العادية إلى صواريخ ذات دقة إصابة عالية.
وبحسب دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات في 24 من شباط الماضي، فإن الضربات الإسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة ورؤوس صواريخ ومنظومات دفاع جوي تابعة لإيران، قبل نقلها إلى لبنان، إضافة إلى نقاط رصد متقدمة لحزب الله.
ووثّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر "تويتر" مؤخراً، حصيلة الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى سوريا خلال عام 2021، وقال إنه جرى استهداف عشرات الأهداف في المعركة ما بين الحروب على الجبهة السورية، إلى جانب إحباط محاولة واحدة للتسلل من الأراضي السورية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت أعلنت وزارة النقل التابعة للنظام عن تعليق الرحلات الجوية القادمة والمغادرة في مطار دمشق الدولي نتيجة توقف عمل بعض التجهيزات الفنية بالمطار عن الخدمة، بالتزامن مع قصف إسرائيلي استهدف المطار.
وقالت الوزارة عبر صفحتها في فيس بوك أمس الجمعة 10، إن المطار سيعلن عن مواعيد تسيير الرحلات عبر مطار دمشق الدولي فور إصلاح التجهيزات والتأكد من سلامتها وأمان الحركة للمطار وبالتنسيق مع النواقل الجوية.