بلدي نيوز
كشف قائد "فوج الإطفاء بديرالزور" التابع للنظام السوري، أحمد الصافي، أن "عدد حالات الغرق في نهر الفرات بلغ منذ بداية فصل الصيف 17 حالة، منهم نساء وأطفال وشباب موزعين من بلدة معدان إلى مدينة البوكمال".
ونقل "تلفزيون الخبر" الموالي عن "الصافي" أمس الخميس 9 حزيران، أن "مخاطر السباحة في نهر الفرات تكمن في ارتفاع نسبة العكارة في النهر وسرعة جريانه ووجود فتالات نهرية وحفر يتجاوز عمقها 20 و30 متر، إضافة لوجود الأسلاك المعدنية والطحالب النهرية التي سرعان ماتلتف على الأقدام وتعيق حركة السباحة وتؤدي للغرق".
وأكمل حديثه بمقولة: "لا يستطيع السباحة في نهر الفرات سوى أبنائه الذين يمتلكون الخبرة والمهارة في السباحة فيه والدراية بمخاطره وصعوبة السباحة فيه".
وأضاف "قمنا في العام الماضي بوضع شاخصات على سرير النهر توضح الأماكن الخاصة بالسباحة، إضافة لتوزيع منشورات للأهالي، وإقامة ندوات توعية في محافظة ديرالزور وجامعة الفرات من أجل التعريف بمخاطر السباحة في النهر".
وطالب الأهالي الانتباه على أبنائهم عند الذهاب للتنزه بجانب النهر، "ومنعهم من السباحة فيه كونهم لايدركون مخاطر السباحة فيه والتي تؤدي في معظم الأحيان للغرق".
وقال الغطاس رياض مغير "معظم حالات الغرق تكون في أماكن غير مخصصة للسباحة في النهر ويبلغ عمق النهر فيها أكثر من 30 متراً، علما أن شاطئ النهر يوضح غير هذا العمق بسبب العكارة فيه".
وبين المغير أن "آخر حالة غرق حدثت منذ يومين في منطقة عياش لشاب صغير يبلغ من العمر 14 عاماً، وتم انتشال جثته بعد أكثر من 16 ساعة من البحث بسبب ارتفاع نسبة عكارة النهر".
ونوه المغير على ضرورة وضع شاخصات تعريفية بمخاطر السباحة في النهر وتخصيص أماكن خاصة للسباحة، إضافة لوضع دوريات تضبط عمليات السباحة في النهر وإلا سيتضاعف رقم الغرقى إلى العشرات في نهاية فصل الصيف، كما حدث في الأعوام السابقة".
الجدير بالذكر أن معظم أهالي محافظة دير الزور منذ بداية فصل الصيف يتوجهون إلى شاطئ نهر الفرات من أجل السباحة في النهر.
ويعتبر هذا من العادات القديمة في المحافظة، وذلك لارتفاع درجات الحرارة الكبير في المحافظة، وبهذا يصبح النهر هو الملاذ لهم في أيام الصيف الحارة رغم كل حالات الغرق التي تحدث في كل عام.