بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء 8 حزيران/يونيو، على وجوب طرد ما أسماه بـ"التنظيمات الإرهابية" التي تهدد وحدة وأمن بلاده، مشددا على أن تركيا لن تتسامح مع الهجمات التي تشنها هذه "التنظيمات" ضدها.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي مع نظيره الروسي "سيرغي لافروف"، أشار فيه إلى أن الموقف السلبي لنظام الأسد أدى إلى فشل الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
وقال "جاويش أوغلو"، إن تركيا تؤيد استمرار مباحثات "آستانا"، مبينا أن هذه المباحثات تحظى بدعم الأمم المتحدة أيضا.
وأضاف "الحل الوحيد للأزمة السورية هو السياسي... يجب جلوس النظام مع المعارضة المعتدلة على طاولة المفاوضات من أجل إقرار مستقبل البلاد".
وشدد "جاويش أوغلو" على ضرورة التمييز بين أكراد سوريا وقوات "قسد" وحزب العمال الكردستاني (المصنف إرهابيا).
واستطرد الوزير التركي قائلا "روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تعهدتا بتطهير مناطق في شمال سوريا من التنظيم الإرهابي المذكور، ومن حقنا أن نطالب بالوفاء بهذه التعهدات".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "الولايات المتحدة ترعى عدة تنظيمات في سوريا بشكل غير قانوني".
وشدد على أن روسيا "تأخذ بالحسبان قلق أصدقائها الأتراك حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم".
وأكد أن موسكو وأنقرة ستواصلان تعاونهما في مسألة سوريا، متهما المجتمع الدولي والغربيين بمفاقمة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في سوريا بدل حلها من خلال العقوبات المفروضة على النظام.
وزعم "لافروف" أن الولايات المتحدة الأمريكية "خنقت" سوريا بالقيود، وأنه لا يمكن تقديم المساعدات الإنسانية إليها بشكل صحيح.
وكانت قالت مواقع إعلام روسية، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيتوجه إلى أنقرة، لبحث عدد من الملفات على رأسها العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، في وقت يزور أنقرة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
