بلدي نيوز
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التأكيد على نية بلاده مواصلة "الأعمال المتعلقة باستكمال الخط الأمني على حدودها الجنوبية (شمالي سوريا) عبر عمليات جديدة".
وتخضع المناطق المستهدفة بالعملية العسكرية الجديدة لتركيا، لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها وحدات حماية الشعب والأخيرة مع ذراعها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" تعتبرهما أنقرها أمتدادا لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الذي تحاربه منذ عقود.
جاء ذلك في كلمة، اليوم السبت 4 حزيران، خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية، بالعاصمة أنقرة، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف "أردوغان"، "مزقنا الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية من خلال عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ودرع الربيع (في سوريا) والمخلب – القفل (في العراق)".
والخميس الماضي، أبلغت الحكومة التركية، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة ضد "التنظيمات الإرهابية" التي تهدد أمنها القومي، وذلك في اتصال هاتفي بين نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، والمندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، وفقا لوكالة الأناضول.
يشار إلى أن أنقرة شنت 3 عمليات في سوريا منذ عام 2016 ضد "قسد" و "داعش" ساعية منذ سنوات إلى إنشاء "منطقة آمنة" بعرض 30 كيلومتراً على طول حدودها الجنوبية، لتفصل تلك المنطقة العازلة تركيا عن الأراضي التي تقع تحت سيطرة "قسد".
وأبرمت تركيا اتفاقيات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية "نبع السلام" التي أطلقتها في شمال سوريا في 9 تشرين الأول 2019، وبموجب التفاهمات، تعهدت الولايات المتحدة وروسيا بانسحاب "قسد" حتى عمق 30 كيلو متراً من الحدود التركية، إلا أنهما لم تفيا بوعودهما، بحسب التصريحات التركية الأخيرة التي توعدت بشن عملية جديدة ضد "قسد" شمال سوريا.