بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكد مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، أن نظام الأسد وروسيا يتعمدان حرق الأراضي الزراعية شمال غرب سوريا، عبر تعمد قصفها.
وقالت "المؤسسة"، في تقرير لها، أمس الأربعاء 1 حزيران، إن فرق الإطفاء التابعة لها استجابت خلال أيار الماضي لـ 213 حريقاً في عموم مناطق شمال غربي سوريا منها 80 حريقاً في الأراضي المزروعة بالحبوب.
وأوضحت أن يوم الاثنين 30 أيار، كان الأكثر حصيلة في الحرائق حيث اندلع 13 حريقاً زراعياً في ريفي حلب وإدلب ، وهي أعلى حصيلة للحرائق الزراعية.
وأوضحت أن هذه الحرائق أتلفت محاصيل زراعية وخاصة القمح والشعير التي تعد مصدراً رئيسياً للغذاء والإنتاج في الشمال السوري، تزامناً مع الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارعين في معظم المناطق السورية نتيجة تقلص المساحات المزروعة، وانخفاض معدلات الهطولات المطرية هذا العام، وتأثير الحرب التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي مما ينعكس بصورة سلبية على الأمن الغذائي.
وذكرت أن قوات النظام وروسيا استهدفت يوم السبت 21 أيار الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في قرية السرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة والأراضي الزراعية بمحيط بلدة معارة النعسان شرقي إدلب، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وأدت لحرائق في المحاصيل الزراعية، لم تتمكن الفرق من الوصول إليها بسبب رصد قوات النظام للمنطقة، وتعمدها إحراق تلك المحاصيل وإعادة استهداف من يعمل بإطفائها.
وأشارت إلى أن قصف قوات النظام وروسيا للمناطق المزروعة يشكل سبباً رئيسياً للحرائق، حيث يستهدف القصف الحقول المزروعة بالحبوب بهدف إحراقها ومنع المدنيين من جني محاصيلهم الزراعية وفرض مزيدٍ من التضييق على حياة المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته، بالتزامن مع مساعٍ روسية لإيقاف التفويض بإدخال المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى الحدودي، الذي يعد شريان الحياة لأكثر من 4 مليون مدني يعتمدون المساعدات الإنسانية والطبية التي تقدمها الأمم المتحدة.
وكان الدفاع المدني السوري، وضع خطة طارئة تهدف إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.