تقرير لـ "منسقو الاستجابة" عن أبرز تحديات النازحين شمالي سوريا

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

أصدرت منظمة منسقو استجابة سوريا اليوم الأربعاء الأول من حزيران/ يونيو، تقريراً مفصلاً حول المصاعب العامة التي تواجه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا.

واعتبرت المنظمة أن انتشار الحرائق ضمن مخيمات النازحين هو نتيجة عوامل مختلفة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، إذ بلغ عدد الحرائق منذ مطلع العام الحالي 87 مخيماً، مع توقعات بزيادة الحرائق خلال الفترة القادمة. 

وأضافت أن انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، أمر يزيد من معاناتهم حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدّمة بالصرف الصحي 37 بالمئة فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع. 

وأوضحت أن غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 43 بالمئة من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات الغير مخدّمة بالمياه أكثر من 590 مخيماً، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.

وبينت أن زيادة الأمراض الجلدية ضمن المخيمات هو نتيجة عوامل مختلفة أبرزها انتشار الحشرات واستخدامات المياه، حيث سجل أكثر من 18 بالمئة من إجمالي المخيمات تحوي بين سكانها مصابين بأمراض جلدية.

وذكرت أن القطاع التعليمي ليس أفضل حالاً، حيث تعتبر أكثر من 64 بالمئة من المخيمات لاتحوي نقاط تعليمية أو مدارس، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس، وأكثر من 930 مخيماً لا تحوي نقاط للتعليم.

وأشارت إلى أن واقع الغذاء في مخيمات النازحين أيضاً، يعاني من صعوبات بالغة، حيث تواجه 79 بالمئة من المخيمات أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين تواجه نسبة 92 بالمئة من المخيمات أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.

وأوضحت أن أكثر من 71 بالمئة من طرقات المخيمات غير معبدة، في حين تبلغ تشكل طرقات المخيمات العشوائية التحدي الأكبر حالياً كونها ترابية ولا تصلح لحركة الآليات، كما يعتبر سوء الطرقات أحد أبرز أسباب الحوادث داخل المخيمات.

ونوهت إلى أن أكثر من 83 بالمئة من المخيمات تعاني من انعدام العيادات المتنقلة والنقاط الطبية، الأمر الذي يزيد من مصاعب انتقال المرضى إلى المشافي المجاورة.

وتشكل مشكلة عزل الخيم والأرضيات داخل خيم النازحين مشكلة أيضاً وخاصة مع انتهاء العمر الافتراضي لغالبية المخيمات، مما يزيد من أضرار العوامل الجوية ضمن المخيمات، وتعتبر 59 بالمئة من أراضي المخيمات غير معزولة، في حين تبلغ النسبة 89 بالمئة لعزل جدران واسقف الخيم، وفقاً للبيان.

وأكّدت المنظمة أن عمالة الأطفال تشكّل الهاجس الأكبر ضمن مخيمات النازحين بحسب تقرير المنظمة، حيث يتجاوز عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية (14 - 17 عام) نسبة 33 بالمئة من إجمالي الأطفال الموجودين في مخيمات النازحين.