بلدي نيوز
تعيش مدينة السويداء (جنوبي سوريا) حالة من التوتر والاشتباكات بين أهالي "حي المقوس" بالمدينة، ومجموعة مسلحة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام، على خلفية اقتحام الأخيرة لـ"مسبحٍ" في الحي وقتلهم ثلاثة أشخاص واعتقال آخرين وفرارهم خارج المنطقة.
وبحسب شبكة "السويداء-24"، فإن مجموعة محلية مسلحة يقودها راجي فلحوط المعروف بتبعيته لشعبة المخابرات العسكرية، اقتحم "مسبحاً" في حي المقوس شرقي مدينة السويداء، أمس السبت، واختطف عدّة أشخاص كانوا داخله، بذريعة أنهم مطلوبين للأجهزة الأمنية.
وأوضحت المصادر أن مداهمة المسبح، حصلت ظهيرة أمس السبت، وقتلت خلالها المجموعة المسلحة، شخصين من أبناء حي المقوس، هما "أسامة العليان، وصقر البداح"، مشيرةً أنه أثناء انسحاب المجموعة المسلحة من المنطقة، أطلقت النار على رعاة المواشي، واقتادت معها المخطوفين، الذين لا يزال مصيرهم غامضاً، إلى جهة مجهولة.
في المقابل، أكّدت المصادر أن أقارب القتيلان والمفقودين، تجمعوا على الطريق المؤدي من ظهر الجبل إلى مدينة السويداء، الذي يمر وسط "حي المقوس" ثم قطعوه بالإطارات المشتعلة، وحاولوا اعتراض سيارات المارة، مطلقين النار بشكل عشوائي، ممّا أدى لمقتل "راغب جدعان السيد" الذي كان عابراً بالصدفة يستقل دراجة نارية.
من جهتها، أوضحت المصادر أن ماتسمى "مجموعة فلحوط ومجموعات مسلحة أخرى عادت مرة أخرى، وانتشرت في محيط حي المقوس، لتبدأ استهداف منازل السكان، بالرشاشات المتوسطة، والقذائف.
وأوضحت أن الاستهدافات آنفة الذكر أدّت لإصابة أربعة مدنيين على الأقل بجروح، أحدهم "حازم سليمان الحصيني، من أبناء المقوس، أصيب بطلق ناري بالرأس وحالته حرجة، بالإضافة إلى "سحر نصر، ونور حليمة وأنس ذياب" ثلاثتهم إصاباتهم طفيفة، كما تضررت عشرات المنازل في حي المقوس، والأحياء القريبة منه، نتيجة تساقط الرصاص.
وتشهد السويداء انتشار السلاح بشكل كبير، وسط فلتان أمني يعمل النظام على تعزيزه للضغط على المحافظة.
