بلدي نيوز
قالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إن القصف التركي على مناطق سيطرتها شمال سوريا، حوّل المنطقة إلى ساحة حرب، ودعت الأطراف الضامنة إلى "اتخاذ خطوات ميدانية لمنع تركيا من ارتكاب المزيد من القتل بحق شعبنا".
وأصدر المركز الإعلامي لقوات "قسد" بيانا، أمس الجمعة 27 أيار، قال فيه، "تتعرض المناطق السكنية والمرافق المدنية في بلدة زركان / أبو راسين وناحية شيراوا جنوب عفرين منذ صباح اليوم، إلى قصف من قبل القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري".
ودعت "قسد" عبر البيان "الأطراف الدولية الضامنة" إلى إبداء خطوات ميدانية ملموسة لمنع القوات التركية، من شن المزيد من عمليات القصف على مناطق سيطرتها.
وتضمن روسيا وتركيا وقف التصعيد شمال سوريا، وذلك منذ توصل أنقرة لاتفاقين منفصلين مع واشنطن وموسكو في تشرين الأول 2019 على إبعاد "قسد" عن حدودها الجنوبية مقابل تعليق عملية "نبع السلام" التي سيطرت خلالها علن رأس العين وتل أبيض بمنطقة شرق الفرات شمال سوريا.
وكان أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الاثنين 23 أيار/مايو، أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملة عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية".
يذكر أن تركيا شنت ثلاث عمليات عسكرية ضد"قسد" وتنظيم "داعش" في سوريا، هي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" شمال حلب، و"نبع السلام" في منطقة شرق الفرات التي كانت آخر هذه العمليات وانطلقت في 9 تشرين الأول 2019 وعلقتها أنقرة في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث مواجهات وتبادل قصف بين الطرفين.
وتشهد مناطق التماس بين مناطق العمليات التركية شمال سوريا ومناطق سيطرة "قسد"، اشتباكات مستمرة، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية مع دخول الطيران التركي المسير بالمواجهة، دون أن يسفر التصعيد عن أي تغيير في خارطة السيطرة منذ توقف عملية "نبع السلام".