بلدي نيوز
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء 24 مايو/أيار، عن قلقها تجاه التصريحات التركية بخصوص شن عملية عسكرية في شمال سوريا، محذّرة من عواقب تلك العملية.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، خلال لقاء صحفي حذّر تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدا أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأمريكيين المنتشرين في المنطقة.
وأضاف "برايس"، أن "الولايات المتحدة الأمريكية "قلقة للغاية" إزاء هذا الإعلان.
وأتم قائلاً: "ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة"، و"نتوقع من تركيا أن تلتزم بالبيان المشترك الصادر في أكتوبر 2019".
وأشار "برايس" إلى بلاده تدرك المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا على حدودها الجنوبية، لكن أي هجوم جديد سيزيد من تقويض الاستقرار الإقليمي وسيعرض للخطر القوات الأمريكية المنضوية في حملة التحالف ضد تنظيم داعش".
ويوم الاثنين، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن بلاده ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي تهدف لإنشاء منطقة آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود مع سوريا، ملوحا بعملية عسكرية ضد "الميليشيات الإرهابية".
وعلقت "قسد" على ذلك بالقول، "لا تغيير استراتيجي في توزيع وانتشار القوى الدولية الضامنة في مناطق شمال وشرق سوريا".
وأضافت، أن "تسخين الأجواء واستعراض القوة من قبل الدولة التركية تأتي في سياق محاولات ضرب الاستقرار والاستجابة الطبيعية لمحاولات إعادة تنشيط فلول داعش"، مشيرة إلى أنها "تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال وشرق سوريا وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة".
وخلال الفترة الماضية، كثفت "قسد" عمليات التجنيد الإجباري الذي تفرضه على الشبان في مناطق سيطرتها، حيث اعتقلت العشرات في مناطق مختلفة، وجاء حملة التجنيد الأخيرة بالتزامن مع التصعيد العسكري على مناطق التماس بين مناطق العمليات التركية شمال سوريا ومناطق سيطرة "قسد"، اشتباكات مستمرة، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية مع دخول الطيران التركي المسير بالمواجهة، دون أن يسفر التصعيد عن أي تغيير في خارطة السيطرة منذ توقف عملية "نبع السلام" منذ أكثر من عامين.