بلدي نيوز – السويداء – (أيمن محمد)
أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بقيام الأمن العسكري بدمشق بتصفية المعتقل وافد ابو ترابي، وهو المتهم بتفجيرات السويداء، والذي ظهر ليعترف عبر إعلام الأسد بعد ثلاثة أيام من التفجيرات التي اسفرت عن استشهاد شيخ الكرامة ابو فهد وحيد البلعوس وعدد من أهله وجرح العشرات.
وأشارت المصادر إلى أن أمر التصفية جاء بعد مطالبة الأهالي بتسليم "أبو ترابي" لذوي الشهداء للوقوف على حقيقة اعترافاته، وكشف الحقيقة.
وأفادت أن الأمن العسكري بدمشق أصدر أمراً بتصفية "أبو ترابي" منعاً لتصاعد موجة الاحتجاجات المطالبة بالحقيقة والتي تشك بنزاهة وشفافية القضاء.
وقالت صفحة التوحيديون الجدد على فيسبوك "يضيف النظام جريمة جديدة بحق الأبرياء إلى سجله الحافل بتصفية المعتقلين وذلك بدون مراعاة ابسط أصول المحاكمات وقواعد الاتهام والتحقيق".
إلى ذلك، توعدّ "رجال الكرامة" في محافظة السويداء بسلسلة ردود ضد نظام الأسد في المستقبل القريب رداً على اغتيال شيخ الكرامة أبو فهد وحيد البلعوس.
وقال المكتب الإعلامي لـ"رجال الكرامة" أن ما ألمّ بالجبل حدث كبير، ويتطلب رداً أكبر من الاعتصام، متوعداً بسلسلة ردود أفعال "رجال الكرامة" ستكون في المستقبل القريب.
وأضاف إن تفجيرات السويداء، واغتيال بعض من مشايخ ورجال الكرامة، لن تمر دون حساب، مؤكداً أن "رجال الكرامة" لن يقبلوا بضحية جديدة تُقدّم على مائدة المفسدين.
واعتصم العشرات من أبناء السويداء أمس الثلاثاء، أمام مبنى السرايا، رافعين شعارات تندد بنظام الأسد، وتطالب بالإفراج عن "وافد أبو ترابي" وتسليمه للجنة حقوقية من ذوي الضحايا، للتحقيق معه، وتبيان مدى صحة اعترافاته على وسائل إعلام الأسد.
وجوبه اعتصام الأهالي بتصعيد من قبل مرتزقة وفيق ناصر "نزيه جربوع ويعرب زهر الدين"، الذين هاجموا المعتصمين أمام مبنى السراي، واعتدوا على الأهالي دون تمييز بين رجل وامرأة، الأمر الذي دفع الأهالي للرد على مرتزقة وفيق ناصر وضربهم الأمر الذي أدى لنقل عدد منهم إلى المشفى.
وكان نشطاء مدنيين دعوا لاعتصام سلمي أمام مبنى السراي الحكومي، للمطالبة بتسليم "وافد أبو ترابي" للجنة أهلية للوقوف على اعترافاته المفبركة عبر تلفزيون نظام الأسد.
وتوعد أبرز مرتزقة وفيق ناصر في السويداء "نزيه جربوع" النشطاء في حال تنفيذ الاعتصام، مهدداً إياهم باستخدام الرصاص لتفريق اعتصامهم.