بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
أعلن النظام السوري عبر وزير الاقتصاد في حكومة الأسد بدمشق "أديب ميالة" عن إيقاف الاستيراد من الدولة العربية، وعلى رأسهم الدولة اللبنانية، موعزاً للعاملين تحت أمرته بتوجيه سياسة الاستيراد نحو موسكو وطهران، التين وصفهما بدوره بـ "الدول الصديقة".
الحرب الاقتصادية التي أعلنها "ميالة" بشكل غير رسمي، تسلح مسؤول الأسد فيها بالقرار اللبناني الذي صدر قبل شهور بإيقاف استيراد المنتجات الزراعية من سورية، كما أقر "ميالة" قراراً يمنع بموجبه منح أي إجازة تصدير إلى لبنان كعقوبة للقرار اللبناني بإيقاف استيرادهم من نظامه.
وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب كان قد أصدر في شهر حزيران من العام الحالي قراراً مدّد بموجبه قرار منع إدخال شاحنات الخضار والفاكهة من منشأ سوري إلى لبنان حتى الأول شباط 2017، "بهدف حماية المزارع اللبناني وإنتاجه!" على حد زعمه.
إحصاءات العام 2016، تظهر أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بحسب مصادر اقتصادية لبنانية فقد جرى تصدير17 ألف طن من الموز اللبناني إلى سوريا، في مقابل استيراد 27 ألف طن من الخضار والفاكهة السورية.
الصحفي السوري "عمر محمد" تحدث لـ "بلدي نيوز" عن اعتماد الكثير من التجار المقربين من النظام السوري على الطرق الغير شرعية على الحدود السورية اللبنانية لتهريب كميات كبيرة من الخضار والفواكه والحمضيات من وإلى لبنان.
وقال "محمد" غالبية الناقلات الكبيرة التي تدخل لبنان عبر طرق التهريب التي تقع تحت سيطرة حزب الله، والتي تعرف على المنطقة الحدود بـ "الطريق العسكري" الخاص بقوات الحزب وعرباته التي تدخل للقتال في سورية.
ونوه الصحفي، إلى إن الشعب السوري يعاني من سوء الأوضاع المعيشية في ظل تعنت الأسد بالبقاء في الحكم، وما آلت إليه البلاد جراء السياسة التي ينتهجها النظام السوري بتحويل مطالب الشعب السوري من التغيير والحرية إلى حرب طائفية دموية، جعل فيها الأبواب مشرعة أمام مرتزقة العالم لدخول البلاد بحجة حماية المقدسات ومكافحة الإرهاب.
يذكر أن مدير قرية الصادرات الروسية-السورية في حكومة الأسد، أعلن تزامناً مع القرار اللبناني بإيقاف استيراد المنتجات الزراعية من سورية عن تعاقد موسكو مع ثلاث سفن تجارية سورية سيتم استخدامها في نقل الخضراوات والفواكه والبضائع المنتجة محلياً إلى مرافئ روسيا عبر الساحل السوري الذي باتت موسكو تسيطر عليه بشكل شبه كامل.
وقال مدير الصادرات الروسية السورية آنذاك "خلدون الأحمد" عبر صحيفة "الوطن" الموالية أن هذه السفن الثلاث وصلت إلى مرفأ اللاذقية تمهيداً لعمليات نقل البضائع والخضار والفواكه من الداخل السوري إلى روسيا، ونوه المصدر إلى أن قرية الصادرات تعاقدت منذ فترة مع شركة روسية لتأمين ثلاث سفن يتم على متنها شحن البضائع السورية على خط "الكوردور الأخضر" إلى مرفأ نوفرسيسك الروسي.