بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
بقيت أسعار اللحوم في مناطق النظام، مستقرةً عند أعلى مستوى لها، رغم انقضاء شهر رمضان، وعطلة عيد الفطر، إﻻ أنّ فروق اﻷسعار وتباينها بين المحافظات بدا واضحا.
وبلغ سعر كيلو لحم الخروف في دمشق 40 ألف ليرة، بينما سجل سعر الكيلو في ريف حماه 23 ألف ليرة سورية (بفارق 17 ألف عن سعره في العاصمة).
ولفتنا في تقرير سابق أن إقبال الشارع على شراء اللحوم كان ضمن الحدود الدنيا، نتيجة ضعف القدرة الشرائية وارتفاع اﻷسعار.
وبرر رئيس جمعية اللحامين في دمشق، الموالية للنظام، أدمون قطيش، اختلاف سعر اللحوم بين دمشق وريف حماه بأنه يعود لسببين، أولهما حسب نوعية الخروف "إن كان فطيمة أو أواس أو غير ذلك"، وثانيهما أنهم لا يشترون بالكيلو وإنما يأخذونه قطعا أوقصا أي اللحم مع الدهن سويا.
وتزعم الصحف الموالية في تقاريرها، أن سبب ارتفاع أسعار اللحوم بشكل عام نتيجة زيادة أسعار العلف وقلة كمياته، إضافة إلى التهريب من سوريا للدول المجاورة، بنسبة تصل إلى 20% من الإنتاج.
وفي تقرير سابق لصحيفة "قاسيون"، أكدت فيه ارتفاع تكاليف معيشة الأسرة السورية بنحو 600 ألف ليرة خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد القفزات السعرية وتراجع سعر الصرف وتسجيل الدولار نحو 3900 ليرة سورية في العاصمة السورية دمشق.
وبحسب ذات التقرير فإن متوسط تكاليف المعيشة للأسرة السورية قفز في شهر رمضان إلى 2.8 مليون ليرة، في حين يبلغ متوسط الدخل الشهري 92,970 ليرة سورية، ما يعني أن الأجور تشكل 3.2% فقط من وسطي معيشة الأسرة
وخرجت اللحوم بكافة أشكالها، البيضاء والحمراء عن موائد الشارع في مناطق النظام، باعتراف الصحف الموالية، التي تؤكد أنّ "قلّة" ميسورة تشتري باﻷوقية.