بلدي نيوز
قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن إسرائيل باتت أمام 4 سيناريوهات معظمها سلبي بشأن العلاقة مع روسيا في سوريا.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أنه كانت لدى إسرائيل وروسيا تفاهمات ودية فيما يتعلق بسوريا منذ تدخل موسكو عسكرياً في سوريا في عام 2015.
لكن الآن مع التوترات الجديدة بين إسرائيل وروسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، والتعليقات الملتهبة من وزير الخارجية الروسي، تتصاعد تساؤلات حول ما إذا كانت ستكون هناك عواقب على علاقتهما الأوسع.
وأمام تلك التحديات، وضعت الصحيفة 4 سيناريوهات مختلفة لما سيكون عليه حال العلاقات بين الجانبين بعد التصعيد الروسي ضد إسرائيل بسبب أوكرانيا:
السيناريو الأول هو أن يبقى كل شيء على حاله، أي أن تتعامل روسيا وإسرائيل في سوريا كملف مستقل ومنفصل. وعلى الرغم من أنهما قد لا يتشاركان نفس وجهة النظر بشأن الصراع في أوكرانيا، لكن قد يكون لديهم بعض المصالح المشتركة في أماكن أخرى.
ووفقاً للصحيفة، لا تحب موسكو عادة التخلص من العلاقات التي عملت عليها لسنوات، كما إنها تواجه عقبات في أوكرانيا ولا تريد توترات في مكان آخر، وهذا يعني أنه قد يكون لديها الدافع لعدم تغيير موقفها بشأن سوريا.
السيناريو الثاني هو أن تقوم موسكو بتغيير وجهة نظرها قليلاً وتمنح إيران حرية أكبر في العمل في أجزاء من سوريا بما يشمل نقل المزيد من الصواريخ إلى قاعدة الإمام علي أو نصب منظومات دفاع جوي إيرانية مثل نظام خرداد الثالث داخل قاعدة T-4 الجوية أو حتى منح إيران امتيازاً كبيراً يمكنها من نشر قواتها بالقرب من قاعدة حميميم الجوية في الشمال.
سيناريو آخر يتمثل في أن تقدم موسكو الدعم الدفاع الجوي لقوات النظام، ولا سيما أنها سبق أن أعلنت تزويدها بصواريخ إس -300 بعد حادثة إسقاط تلك الميليشيا طائرة روسية بالقرب من اللاذقية في عام 2018 بإطلاق نار عشوائي على الطائرات الحربية الإسرائيلية.
يمكن أيضاً أن يمنح الكرملين حكومة النظام، المزيد من المعلومات الاستخباراتية أو المزيد من المساعدة في أشياء مثل الرادار أو كشف تفاصيل عملياتية للغارات الجوية الإسرائيلية أو تعزيز أنشطة من قبيل تسيير دوريات مشتركة مع قولت النظام، بالقرب من مرتفعات الجولان، ما يزيد من التعقيدات العملياتية لأي عملية إسرائيلية محتملة، ويمكن لروسيا أيضاً أن تذهب أبعد من ذلك وتبدأ في بيع الأسلحة لإيران و للنظام.
المصدر: أورينت نت