أكثر من 150 حالة تسمم في مخيمات شمال سوريا.. مصادر تكشف الأسباب - It's Over 9000!

أكثر من 150 حالة تسمم في مخيمات شمال سوريا.. مصادر تكشف الأسباب


بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)

شهدت مخيمات شمال غرب سوريا أكثر من 150 حالة تسمم غذائي نتيجة تناول وجبات إفطار مقدمة من بعض المنظمات، حيث وصلت إلى مشفى بلدة كلي مساء السبت 34 حالة جميعهم أطفال وسيدة، ومساء الأحد جرى إسعاف 137 حالة مصابة بتسمم غذائي، إضافة إلى 55 حالة تسمم أخرى معظمهم من المسنين والنساء تم تحويلهم إلى مشفى الأندلس، بحسب ما ذكر الطبيب "يوسف سليم" الذي أضاف أن أعراض إقياء وألم في البطن وفي بعض الحالات إسهال ظهرت على المصابين.

وأكد الطبيب "يوسف سليم"، وهو رئيس قسم الأطفال في مشفى المدينة في بلدة كلي، أن معظم الحالات كانت جيدة، لافتا إلى وجود نسبة 15% من المصابين يعانون من أعراض شديدة، ولم تستوجب العناية المشددة، وتمت المعالجة عن طريق تسريب سوائل وريدية ولم يستغرق العلاج أكثر من 3 ساعات، في حين تكمن الخطورة على حياة المصاب بالتسمم بالتأخر بالحصول على الرعاية الطبية، وهذا لم يحصل سيما أن المخيمات قريبة من المشفى الذي استطاع التعامل مع الحالات بسرعة كافية وخبرات عالية.

وعزا الطبيب سبب الإصابة إلى تناول وجبات غذائية تحتوي على الفروج والأرز المطبوخ، وزعت على الأشخاص المصابين خلال ساعات النهار بدرجة حرارة مرتفعة، ما تسبب بالإصابة ذيفانات جرثومية والتي تسبب أعراض تسمم لمدة قصيرة.

من جهتها، قالت خبيرة الأغذية "بهية المحمد"، إن الجهاز المناعي لدى الأطفال أقل مقاومة، وأجسادهم غير قادرة على مواجهة الأمراض في ظل الظروف المعيشية المحيطة بهم، حيث تعدم وسائل النظافة والوقاية، إضافة لوجود قسم كبير منهم لم يستكملوا لقاحاتهم بسبب النزوح.

وأشارت إلى أن الحالات كانت تتركز بالمخيمات نظرا لبقاء الطعام لعدة ساعات بعد تجهيزه ضمن حرارة الجو المحيط، وعدم حفظه بالبرادات لعدم توفرها، إضافة إلى الوضع المعيشي الصعب وعدم توفر المستلزمات الأولية وانعدام وسائل الوقاية الشخصية.

ونوهت إلى أن سبب الإصابة بحالات التسمم غير مرتبطة بنوعية الطعام المقدم، وإنما بالمواد الأولية المستخدمة من لحوم وخضار وغيرها. 

ورأت الخبيرة أن توزيع الوجبات مطبوخة ضمن شروط صحية مناسبة أفضل من النيئة، كونها تفسد خلال وقت قصير وخاصة في درجات الحرارة المرتفعة، لا سيما اللحوم التي تحتاج إلى تبريد حتى خلال توزيعها، لكن يفضل عند توزيع وجبات إفطار صائم، إعدادها قبل البدء بتوزيعها للمستفيدين بوقت يتم حسابه من قبل الجهة المقدمة لكي تصل بوقتها المناسب للأكل ومنع حدوث حالات تسمم قدر الإمكان.

مديرو بعض المخيمات بمحيط بلدة كلي شمال إدلب التي شهدت حالات تسمم غذائي، قالوا إن "مؤسسة رحمة الإنسانية" عملت على توزيع الوجبات عند الساعة الثالثة ظهرا، تضمنت "رز كبسة ولحم فروج و3 علب لبن"، وخلال محاولة مراسل بلدي نيوز التواصل مع مؤسسة رحمة، لم يتلق أي جواب.

يقول "محمد كرنيبو" مسؤول التواصل في جمعية "عطاء"، إن معظم المنظمات العاملة في شمال غرب سوريا، تسعى إلى تقديم وجبات إفطار صائم مطبوخة ومجهزة، بسبب ضعف حال الأسر وعدم تمكنها من امتلاك تجهيزات مطبخية مناسبة،

وأوضح أن المنظمة تستهدف العائلات الأشد ضعفا وهذا يجعلها أمام خيارات ضيقة، سيما أن بعض هذه العائلات لا تملك الغاز للطبخ وليس لديها القدرة على تحمل تكاليف طهي الطعام.

من جانبه، عمل فريق ملهم التطوعي على تحديد نوعية الوجبات من خلال تحديد الحاجة الصحيحة المطلوبة للعائلة بحسب المسؤول بالفريق "فيصل الأسود"، حيث يتم إجراء مسح وتقييم لحاجات المستفيدين ومناقشتهم بالمواد المراد توزيعها.

ويؤكد "الأسود" أن المانح أو الداعم لا يتدخل بنوعية الوجبات أو شكلها، إذ يعمل الفريق على تأمين مستلزمات الوجبات من خلال عروض أسعار محدثة يوميا من قبل تجار المنطقة المستهدفة.

مقالات ذات صلة

أكثر من مليوني نازح أصبحوا عاجزين عن تأمين احتياجاتهم اليومية نتيجة العاصفة المطرية

حالات تسمم لموقوفين في سجن مدرسة الشرطة بمدينة ديرالزور

تلوث مياه الشرب في حوض اليرموك بدرعا.. تسجيل مئات حالات التسمم

تسجيل حالات تسمم بسمك البلميدا في طرطوس

تسجيل عشرات حالات التسمم بمياه الشرب بريف درعا

الحر الشديد يتسبب بزيادة حالات التسمم في دمشق