بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
ارتفعت أسعار الملابس الجديدة والمستعملة على حد سواء بشكل كبير، وبلغت مستويات قياسية في الشمال السوري مع قرب عيد الفطر، ما شكل ضغطا كبيرا على آلاف الأسر الفقيرة التي تحاول إسعاد أطفالها بشتى الوسائل في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
وعزا التاجر محي الدين السيد هذه الارتفاعات في تصريح لبلدي نيوز، إلى تدهور سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أجور النقل الذي تأثر هو الآخر في تدهور قيمة الليرة التركية وارتفاع أسعار الوقود.
ولم يرافق انخفاض قيمة الليرة التركية ارتفاع أجور العاملين، حيث تعاني السيدة المهجرة من ريف دمشق إلى مخيمات سرمدا (مريم أم راشد) في تأمين الألبسة لعائلاتها بسبب انخفاض الأجور.
"أم راشد" التي تعمل مع بناتها الثلاث في معامل كبس الزيتون بأجر لا يتجاوز 25 ليرة تركية لكل عاملة، تقول إنها خففت نفقاتها بشكل كبير وهي مخصصة للطعام لمدة أسبوعين، حتى تتمكن من شراء ألبسة مستعملة "بالة" لبناتها.
أما راجح إسماعيل النازح من جنوب إدلب، فاتبع سياسية شراء تقوم على قسم العائلة إلى مجموعتين، يشتري للمجموعة الأولى كسوتها بعيد الفطر والقسم الباقي يشتري له في عيد الأضحى.
وأكد "إسماعيل" في حديثه لبلدي نيوز، أن شراء كسوة عيدة كاملة لجميع أفراد عائلته الثمانية أمر مستحيل، مع ارتفاع الأسعار وانخفاض الدخل وقلة فرص العمل، خاصة بالنسبة للأسر النازحة والمهجرة المقيمة في إدلب.
ورصد مراسل بلدي نيوز أسعار الملابس في مناطق شمال غرب سوريا خلال جولة ميدانية، حيث تتراوح الأسعار بين 13-30 دولارا، أما ملابس الفتيات سجلت أسعارها 27 دولارا وما فوق، في حين بلغ متوسط سعر بنطال الجينز الرجالي 25 دولارا.
ولم تسلم أسعار "البالة من نار الأسعار، فقد بلغ سعر ملابس الأطفال 8 دولارات كحد أدنى، في حين وصلت أسعار ملابس النساء الى 15 دولارا، وملابس الرجال بين 15-20 دولارا، بحسب المراسل.