بلدي نيوز
شهدت العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين، ازدحامات كبيرة وازدحامات متزايدة على خطوط النقل، وخاصة في الخطوط التي تشهد تجمعات كبيرة كجسر الرئيس والبرامكة وشارع الثورة، بالتزامن مع معلومات عن تخفيض نسبة مخصصات المحافظات من المحروقات، ما أدى لخروج العديد من وسائط النقل العام عن الخدمة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر مسؤول في محافظة دمشق، قوله إن نسب تخفيض البنزين والمازوت لوسائل النقل وصلت إلى 25 بالمئة، ما أثر بشكل واضح على عمل وسائل النقل من سرافيس وميكروباصات في العاصمة.
وكشف المصدر، أن عدد الطلبات اليومية في العاصمة يقدر بـ24 طلبا يوميا من مادتي المازوت والبنزين، آملاً حدوث انفراجات قريبة على صعيد المحروقات وعودة الكميات والمخصصات إلى ما كانت عليه الشهر الماضي.
وكان مسؤولون في محافظة دمشق أكدوا خلال الشهر الماضي، أن أكثر من 6500 آلية تزود يوميا بالمحروقات، وأن عدد الطلبات اليومية لقطاع النقل وصل إلى 14 طلبا، لتتجاوز الكميات الإجمالية المخصصة يوميا 300 ألف ليتر مازوت.
وأفادت مصادر، بأن الكميات والمخصصات تمنح للجان المحروقات في المحافظات التي تتولى إدارتها وتوزيعها بالشكل المطلوب، مشددة على ضرورة تسريع تطبيق نظام ـ(جي بي اس) نظرا لأهميته الكبيرة في ضبط المادة وعدم المتاجرة بها في السوق السوداء واستغلال الوضع الراهن، مبينة أن 40 بالمئة من الكميات المخصصة للمحافظات تذهب لقطاع النقل، ما يتطلب المسارعة في تطبيق.
وتعول محافظة دمشق على تطبيق نظام "GPS" على وسائل النقل العامة، بهدف منع أصحاب السرافيس من بيع مخصصاتهم من المحروقات من جهة، وضمان الالتزام بخطوطهم لكونهم مراقبين من جهة أخرى.
ومنظومة "GPS" عبارة عن دارة لتتبع وتعقّب مسار حركة الآليات، يتم تركيبها على وسائط النقل العامة (باصات وميكروباصات)، كما أن الجهاز مبرمج ببرنامج يراقب مسار خط الميكروباصات من بداية المسار حتى نهايته، وعند وجود أي خلل في مسار المركبة يتم إرسال إشعار إلى غرفة العمليات والمراقبة الموجودة لدى الجهات المعنية.
في سياق متصل، زعم مصدر في وزارة النفط بحكومة النظام، أن السبب بانخفاض المخصصات للمحافظات إلى تأخر وصول التوريدات نتيجة إلى " العقوبات والحصار الجائر".