بلدي نيوز حماة (مصعب الأشقر)
وصلت أضرار موجة الصقيع على منطقة سهل الغاب بريف حماة على الخضروات الشتوية، إلى حوالي 100%، سيما بحقول الخيار والكوسا المبكرة.
وقال المهندس الزراعي حسين عثمان، إن كل الحقول المزروعة بالخيار والكوسا المبكرة في منطقة سهل الغاب غرب حماة، تدمرت بموجة الصقيع الاخيرة، بنسبة تتراوح بين 75-100%
وأشار "عثمان" بحديثه لبلدي نيوز إلى أنه رغم اتخاذ المزارعين إجراءات للحد من تأثير الصقيع على المزروعات إلا أن الضرر كان مخيف على الحقول، التي باتت تحوي بقايا مزروعات خضرية.
ولفت أن شهر آذار يعتبر باكورة الأعمال الزراعية في سهل الغاب نظرا لدفء الأجواء التي تعطي دفع للنباتات تجاه الاثمار، إلا أن موجة الصقيع في شهر آذار وعلى عدة ايام متتالية كانت نتائجها كارثية.
من جهته قال المزارع محمد الجاسم من بلدة زيزون، إن الموسم الحالي شكل صدمة له ولمزارعي المنطقة، إذ بلغت تكلفت دونم الخضار المبكرة حوالي 250 دولار أمريكي، ببداية الزراعة لتذهب أدراج الرياح جراء موجة الصقيع.
وأكد أن المزارعين لجأوا بعد موجة الصقيع الى الاستدانة أو بيع بعض ممتلكاتهم ليباشروا من جديد بعملية الزراعة، من أجل استمرارية حياتهم بيد أن الدورة الزراعية هذا العام ستكون متأخرة ولا تعطي للمزارع نصف التكاليف الكلية، سيما أن المزارعين في المنطقة اعتادوا على قطف محاصيلهم، ببداية شهر نيسان كل عام أما خلال الموسم الحالي، فان القطاف سيتأخر بسبب ما خلفته موجة الصقيع إلى ما بعد منتصف أيار وهذا يشكل فارق زمني وتدهور بالأسعار.
وذكر "الجاسم" أن أسعار المدخلات الزراعية ارتفعت بعد موجة الصقيع الى مستويات كبيرة، اذ بات الدونم يكلف أكثر من 300 دولار، بسبب ارتفاع أسعار البذور والأدوية والبلاستيك.
وتعتبر زراعة الخضراوات المبكرة (البيوت البلاستيكية المصغرة) في منطقة سهل الغاب خاصة القسم الشمالي منه مهنة متوارثة منذ عشرات السنوات، يدفعها دفئ المنطقة وجودة تربتها وتوفر مياه الري.