بلدي نيوز
كشفت مصادر إعلامية محلية عن قيام نظام الأسد بنقل الضابط المسؤول عن اقتحام مدينة "جاسم" بريف درعا الغربي، إلى مدينة القامشلي، كعقوبة له على فشل عملية اقتحام "جاسم" السابقة والتي أسفرت عن مقتل قرابة 10 عناصر للنظام منهم ضباط.
ووفقاً للمصادر التي حصل عليها "تجمع أحرار حوران"، فإن نظام الأسد نقل العميد المدعو "عقاب صقر عباس" المسؤول عن فرع أمن الدولة في محافظة درعا إلى محافظة القامشلي، كعقوبة له في إعطائه أوامر باقتحام مدينة جاسم في 15 آذار الجاري، والتي باءت بالفشل.
وأسفرت العملية آنفة الذكر والتي بدأها العميد "عقاب" عن مقتل وجرح أكثر من 10 بين عنصر وضابط في صفوف النظام، بالإضافة لعطب مجموعة من الآليات، جراء الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات من دون أن تتمكن قوات النظام من اعتقال الأشخاص المسجلين على قوائم المطلوبين لأمن الدولة.
وينحدر العميد "عقاب" من محافظة اللاذقية، وتقلّد إدارة فرع أمن الدولة التابعة للنظام في محافظة درعا منذ تسويات تموز 2018.
ويشرف الضابط بدوره على منطقة الجيدور التي تنتشر فيها حواجز عسكرية ومقرات لأمن الدولة.
ويعتبر العميد عقاب من الموالين لإيران، حيث جرى نقله بعد اقتراح قدّمه اللواء المدعو "مفيد حسن" رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا على خلفية اقتحام مدينة جاسم، وتم وضعه تحت تصرف إدارة أمن الدولة في العاصمة دمشق.
ويتهم عقاب بإشرافه على عمليات اغتيال واسعة شهدتها مدن وقرى الجيدور منذ تسلّمه إدارة المنطقة أواخر عام 2018، بالتعاون مع المدعو "نضال السموري" المنحدر من قرية جملة والمتمركز في مدخل مدينة الحارّة، والقيادي السابق في فصائل المعارضة "عامر النصار" المنحدر من قرية نمر والذي يتزعم مجموعة محلية تتبع لأمن الدولة.
وكان مقاتلون محليّون من أبناء مدينة جاسم تصدوا لمحاولة اقتحام دورية أمنية مشتركة الأحياء الغربية لمدينة جاسم فجر الخميس الفائت، لتدور اشتباكات عنيفة فيما بينهم أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام، بالإضافة لعطب ثلاث آليات بشكل كامل.