بلدي نيوز
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن بلاده تعتبر مشاركة متطوعين من دول الشرق الأوسط في الغزو الروسي لأوكرانيا، بمثابة تصعيد للنزاع من جانب موسكو.
وأضاف "برايس"، في إيجاز صحفي، أمس الجمعة: "رأينا تصريحات عن مقاتلين أجانب من سوريا. إذا كان ذلك صحيحا، فسيكون تصعيدا إضافيا".
واعتبر "برايس"، أن فكرة جذب المتطوعين تشير إلى أن الجيش الروسي "يواجه مقاومة، في أوكرانيا وهذا هو السبب وراء حاجته إلى متطوعين من المسارح الأخرى للحرب".
وفي وقت سابق أمس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: "إذا رأيتم أن هناك أشخاصا يرغبون طوعا (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذاً مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
من جهته، قال شويغو إن "هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا شرقي أوكرانيا"، بحسب ما تقلت "رويترز".
وأضاف "بوتين"، "إذا رأيت أن كل هؤلاء الناس يريدون الحضور لمساعدة الناس، بمحض إراداتهم وليس من أجل المال، فيجب أن نمنحهم ما يريدون ونساعدهم على الوصول إلى منطقة الصراع".
وبعد كلام بوتين، أعلن الكرملين أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط القتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي قد أكد أن الهجوم على أوكرانيا ينفذه "عسكريون محترفون" لتحقيق "الأهداف المحددة"، في الثامن من آذار الجاري، وبالتصريح الجديد يكون تراجع بوتين بشكل علني عن إعلانه السابق.
والثلاثاء الماضي، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، سالم المسلط، أن "تجنيد روسيا لسوريين من مناطق سيطرة نظام الأسد من أجل القتال في حربها الظالمة على الشعب الأوكراني، جريمة إنسانية تضاف إلى سلسلة الجرائم الطويلة التي ارتكبها النظام الروسي بحق الشعب السوري".
وطالب "المسلط"، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات "عاجلة لوقف هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها".
وبدأت روسيا حربها على أوكرانيا في 24 شباط وواجهت مقاومة لم تكن تتوقعها، كما تبع الهجوم ردود فعل غاضبة من عدة دول، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وعام 2015، غزت روسيا عسكريا، سوريا، للقتال إلى جانب نظام الأسد، بعد أن بدت عليه علامات الانهيار أمام تقدم المعارضة المسلحة.