بلدي نيوز – (خاص)
تسعى الإدارة الأمريكية إلى إعفاء مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ومناطق المعارضة في شمال غرب سوريا من العقوبات التي فرضتها على سوريا (قيصر).
وقال موقع "المونيتور" الأميركي، إنه من المنتظر أن تعلن إدارة الرئيس جو بايدن، هذا الأسبوع، عن إعفاء مناطق "قسد" والمعارضة ، من عقوبات قانون قيصر المفروضة على نظام الأسد.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادر خاصة مطلعة على القرار، أن الإعفاءات من قانون قيصر سيتم إعلانها رسمياً من قبل المبعوث الخاص إلى سوريا إيثان غولدريتش، موضحة أن الإعفاءات، التي أقرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخارجية الأميركية، "لن تشمل النفط والغاز".
وبينت المصادر أن مناطق "هيئة تحرير الشام" وعفرين غير مدرجة ضمن قائمة الإعفاء.
وذكرت أن قرار إعفاء مناطق "قسد" كانت قيد الإعداد منذ الصيف الماضي، ولكن بيروقراطية وزارة الخارجية الأمريكية أوقفته.
وأشارت إلى أن "غولدريتش" اجتمع مع نظيره التركي "سلجوق أونال" أمس، ومن المتوقع أن يتوجه إلى مناطق سيطرة "قسد"، حيث من المقرر أن يلتقي مع مظلوم عبادي قائد "قسد" والرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "إلهام الأحمد".
ونقل الموقع عن خبير قانون العقوبات في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا في نيويورك، إدواردو سارافالي، توقعه بأن "القطاع الخاص سيواصل توخي الحذر الشديد في التعامل مع أي شيء يتعلق بسوريا، حتى مع استثناء منطقة واحدة من العقوبات"، مضيفاً أنه "سيتجنب فعل أي شيء يمكن أن يورطه في انتهاك برنامج العقوبات الشامل".
وذكر أن "مثل هذا الإعفاء يمكن أن يساعد على الأرجح في تحسين إيصال المساعدات الإنسانية وتقليل الخسائر الاقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري".
وعن استثناء النفط والغاز من إعفاءات "قانون قيصر"، قال الموقع إنه "من المحتمل أن يكون الاستبعاد جاء بسبب الصداع القانوني الذي سيترتب على ذلك"، مشيراً إلى أن إدارة بايدن لم تمدد عقد عمل شركة "دلتا كريسنت" للنفط في شمال شرقي سوريا، معتبرة أن وجود الولايات المتحدة في سوريا "ليس من أجل النفط، ولكن لمحاربة فلول تنظيم داعش".