بلدي نيوز – (عمر الحسن)
جددت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، التزامها بالعملية السياسية، في ختام اجتماعاتها في العاصمة السعودية الرياض، مشيرة إلى أن توقف المفاوضات "ناجم عن إصرار النظام على الحسم العسكري"، مؤكدة تمسكها باستبعاد بشار الأسد، ورفضه للحل السياسي الذي حدده بيان جنيف وكل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الهيئة في ختام الاجتماعات التي انتهت، في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، على مدى ثلاثة أيام، ناقشت التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، وعمل اللجان المنبثقة عنها.
وأكدت الهيئة "تمسكها باستبعاد بشار الأسد ورموز نظامه فور تشكيل هيئة الحكم الانتقالي"، ونوهت إلى أن المفاوضات "تحتاج مقومات أهمها احترام القرارات الدولية والالتزام بمضمونها، وبخاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني فيها لتشكيل بيئة شعبية آمنة تضمن نجاح العملية السياسية".
واستنكرت الهيئة، قصف الطيران الروسي لمواقع الجيش السوري الحر، ومشاركته نظام الأسد "بقوة في عمليات النظام العدائية مع حلفائه ضد الشعب السوري تحت غطاء محاربة الإرهاب"، مؤكدة أن "كل عملياته أنها استهدفت مواقع المدنيين وكان أكثر الضحايا من الأطفال والنساء".
واستغربت الهيئة، ماو وصفته بـ"حالة الغموض في الاتفاقات الروسية والأمريكية حول القضية السورية، وهو غموض حتى على الدول الصديقة المعنية بالعملية السياسية".
وطالبت "بالشفافية والمصداقية، وإجراء مراجعة دقيقة لعلميات محاربة الإرهاب، ولما تطلبه روسيا من فصل بين منظمات تسميها إرهابية وبين المدنيين وفصائل الجيش الحر، محذرة من تحول "عملية مكافحة الإرهاب إلى مجازر ضد المدنيين الذين لا يجدون مكاناً آمناً يلجؤون إليه للنجاة من القصف اليومي لمدنهم وقراهم وبيوتهم".
وشددت على رفضها وجود "أية قوى متطرفة في سورية"، مشيرة إلى أن "محاربتها بشكل عشوائي ستعرّض الشعب كله لأخطار جسيمة"، وطالبت الهيئة العليا بالدعم العسكري واللوجستي لفصائل الثوار "كون هذه الفصائل تواجه عدوان النظام وحلفائه على الشعب بشكل يومي".
بدورها، "أعربت الفصائل العسكرية من أعضاء الهيئة عن خطر توقف الدعم العسكري لها في حربها ضد الإرهاب"، مشيرة إلى تنظيم "الدولة" و"المتطرفين" لا يزالون يجدون "مزيداً من الدعم العسكري واللوجستي من الجهات الراعية لهم، مما يجعل الوضع العسكري للفصائل المعتدلة من قوى الجيش الحر محرجاً فضلاً عن كون هذه الفصائل تواجه عدوان النظام وحلفائه على الشعب بشكل يومي".