بلدي نيوز – (خاص)
كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا "جويل رايبورن"، إن روسيا هي من أفشلت خريطة طريق متكاملة للحل السياسي في سوريا.
وقال "رايبورن"، إن الولايات المتحدة قدمت في 2018 "خريطة طريق" متكاملة، لفرض حل سياسي في سوريا، وناقشتها بشكل جيد مع روسيا، موضحاً أن الروس "ادعوا كذباً أنهم لم يفهموها".
جاء ذلك في حوار على قناة سوريا، حيث أوضح أن الخريطة تضمنت الشروط الستة التي يجب أن يفي بها نظام الأسد من أجل استعادة العلاقة مع الولايات المتحدة، وهي قطع العلاقات العسكرية مع إيران، وتسليم الترسانة الكيماوية، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين، ومحاسبة مجرمي الحرب، والتوقف عن رعاية الإرهاب وعدم تهديد جيرانه.
وكشف رايبورن عن شرط سابع لم يظهر على الإعلام من قبل، هو مطالبة الأسد بإطلاق سراح جميع الأميركيين المحتجزين في سجونه.
وأكد أنه وفقاً للخط العريض في سياسة واشنطن حيال سوريا، لن يكون هناك إدارة أميركية تستطيع أن تحسّن الوضع الحالي لبشار الأسد، وأن الكونغرس والرأي العام الشعبي في أميركا لن يدعم مثل هذه السياسات.
أما لماذا لم توافق واشنطن على فرض حظر جوي لتحييد سلاح طيران الأسد في المذبحة التي ارتكبها بحق السوريين، يبرره رايبورن بخوف إدارة أوباما من القدرات الجوية للأسد ويقول إنه منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 بالغت في تقييم قوة الدفاعات الجوية لدى نظام الأسد، فضلاً عن الدروس التي تعلمها الأميركيون من حرب العراق.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا خطير جداً، لأن كل النقاط المحتملة التي يمكن أن تتسبب في حرب أوسع بين الفاعلين الإقليميين وبعض الفاعلين الدوليين ما زالت قائمة، حتى مشكلة "داعش" لم تنته بعد، فضلاً عن مشكلة الإيرانيين و"حزب الله" والأسد، الذين يستخدمون سوريا لخلق خطر جسيم يهدد جيرانها، والمشكلة بين تركيا و "YPG" قد تنفجر في أي وقت، ثم مشكلة روسيا التي تحاول استخدام كل هذه الصراعات وإذكاءها لتعزيز مصالحها.
كما أن للوضع في سوريا أبعاداً على الأمن الدولي وتفاقمت كثيراً على مدار العام ونصف العام الماضيين، إضافة إلى تحول سوريا إلى بؤرة لتهريب المخدرات إلى دول المنطقة، فمشكلة "الكبتاغون"، أصبحت مشكلة ضخمة وصلت إلى الخليج وكثير من المناطق، وهذا فقط على الصعيد الدولي.
أما على الصعيد الداخلي فأعتقد أنه بعد 11 عاماً من الحرب، لم تتم معالجة أي من الأسباب التي أدت إلى ذلك، فكل الطلبات المشروعة والمحقة التي طالب بها الغالبية الساحقة من السوريين منذ عام 2011 لم يتحقق منها شيء على الإطلاق، بل تفاقمت أكثر.