بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تشهد المناطق المحررة شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" وحكومة الإنقاذ التابعة لها انقطاع تام لمادة السكر جراء احتكار تجار المنطقة المستوردين لهذه المادة، ونشر شائعات انقطاعها من قبل الجهة الموردة في تركيا وتوقف دخولها من معبر باب الهوى منذ أكثر من 15 يوم.
ويضطر المواطن في محافظة إدلب وريفها على البحث في أكثر من 20 محلاً تجارياً للمواد الغذائية والتموينية للحصول على نصف كيلو غرام من السكر وبسعر مرتفع، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي توقف عمل العديد من محلات تصنيع الحلويات.
يقول المدعو "أبو عمر" لبلدي نيوز إن مادة السكر غير متوفرة في المحلات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية والتموينية في محافظة إدلب وريفها لأسباب مجهولة منذ أكثر من 15 يوم على التوالي.
وأضاف: "بحثت في معظم محلات مدينة سلقين التجارية بغية الحصول على واحد كيلو غرام سكر ولم أجد إلا في محل واحد، إذ طلب ثمن الواحد كيلو غرام 18 ليرة تركية وهذا سعر مرتفع جداً".
وأوضح "أبو عمر" أن سعر المادة اآنفة الذكر ارتفعت عن السابق نحو 8 ليرات تركية، أي ما يقارب الضعف وذلك بسبب احتكار بعض التجار والمستورد الرئيسي لهذه المادة من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي مدعياً أن المادة مقطوعة من قبل الجهة الموردة.
بدوره الشاب "أنس المحمد" قال لبلدي نيوز، إنه أغلق محله الخاص لتصنيع الحلويات في ريف محافظة إدلب الشمالي، بسبب انقطاع مادة السكر في المنطقة وارتفاع سعرها إلى مستوى عالي جداً.
وأشار إلى أن انقطاع مادة السكر عن المناطق المحررة انعكس سلباً على حياة المدنيين حيث تعد مادة رئيسية للكثير من المأكولات، مشيراً أن العديد من محلات الحلويات توقفت نسبة مبيعاتهم جراء رفعهم لأسعار مبيعاتهم، ما أجبر بعضهم على إغلاق محلاتهم ريثما تتوفر المادة.
ولاقى انقطاع مادة السكر عن محافظة إدلب وريفها استياء شعبي كبير بين الأهالي مطالبين الجهات المعنية بالسعي لتوفيرها في الأسواق بأسعار طبيعية كالسابق ومنع التجار من احتكار أي نوع من أنواع المواد الغذائية المستهلكة بغية التلاعب بالأسعار.
