بلدي نيوز
جددت إسرائيل قصف مواقع عسكرية في محيط القنيطرة (جنوب سوريا)، فجر اليوم الأربعاء 23 شباط/فبراير، بعد أقل من يومين على تصريحات وزير خارجية النظام فيصل مقداد التي توعد فيها اسرائيل بالرد.
ونقلت وكالة إعلام النظام "سانا" عن مصدر عسكري، قوله إنه "حوالي الساعة 12:30 من فجر اليوم الأربعاء نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا بعدد من الصواريخ أرض- أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط القنيطرة، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
ويعد هذا ثالث استهداف إسرائيلي خلال شهر شباط، إذ قتل عنصر من النظام وأصيب 5 آخرين بجروح، بقصف إسرائيلي جوي وبرّي استهدف في التاسع من هذا الشهر مواقع عسكرية في محيط دمشق، كما استهدفت إسرائيل عدة نقاط عسكرية في محيط بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي، بصواريخ أرض - أرض، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية، ليلة الأربعاء - الخميس 17 شباط/فبراير.
وجاء القصف الجديد بعد تصريحات لوزير خارجية النظام من روسيا، توعد فيها إسرائيل بالرد على قصفها لسوريا، قائلا إن الضربات "الإسرائيلية" تأتي في إطار دفاع إسرائيل عن حلفائها في سوريا، وأن سلطات بلاده لن تتسامح مع "الاعتداءات الإسرائيلية".
وأضاف "سيعرفون أنه سيتم الرد عاجلاً أم آجلاً ونحن قادرون على أن نرد الصاع صاعين"، حسب تعبيره.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع لقوات النظام وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.