بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
استجابت الفرق التطوعية في "الدفاع المدني" السوري، منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الجمعة 11 من شباط/ فبراير، لأكثر من 84 هجوما جويا ومدفعيا أدت تسببت بمقتل 31 شخصا، وإصابة 73.
وقال في بيان إن "شمال غربي سوريا شهد اليوم السبت 12 شباط، هجمات إرهابية لقوات النظام وروسيا، وقوات سوريا الديمقراطية، استهدفت المدنيين، وخلفت 6 قتلى بينهم طفلان وامرأتان، وأدت لإصابة 7 آخرين بينهم 3 أطفال، فيما قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لمخلفات الحرب".
وأوضح أن بلدة معارة النعسان تعتبر من المناطق الخطرة كونها قريبة جداً من خطوط التماس مع قوات النظام وروسيا، وتعرضت البلدة لهجمات مكثفة من قبل قوات النظام وروسيا مطلع عام 2020 قبيل البدء بوقف إطلاق النار في 6 آذار من العام نفسه، وأدت تلك الهجمات لنزوح جمع سكانها عنها ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وعاد أغلب سكان البلدة بعد رحلة نزوح إلى المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
وأشار إلى أن خمسة مدنيين اصيبوا بينهم 4 من عائلة واحدة، بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين من قبل قوات سوريا الديمقراطية استهدفهم على ضفة نهر الفرات على أطراف مدينة جرابلس شرقي حلب، بعد أقل من أربع ساعات من المجزرة في معارة النعسان.
ولفت أن الهجمات المباشرة لقوات النظام وروسيا ليست السبب الوحيد لخطف أرواح المدنيين في شمال غربي سوريا، إذ قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة تفتناز، ليبقى خطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة كابوساً آخر يهدد حياة المدنيين.
وذكر أن قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لها تستهدف بشكل دائم البلدات والأحياء السكنية وترتكب المجازر بحق المدنيين لتبقي شمال غربي سوريا في حالة من اللا حرب واللاسلم.
وأكد أن هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدد استقرارهم في المنطقة هي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
وبين أن المخاوف تتصاعد من تكثيف قوات النظام وروسيا وحلفائهم هجماتهم على المدنيين في شمال غربي سوريا مستغلين الأوضاع الدولية الحالية ووجود بؤر صراع أخرى، ليستمروا في سياسة القتل والتهجير بدعم روسي كما كانوا طوال 11 عاما.