بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
يستمر إضراب المعلمين لليوم الخامس عشر على التوالي، في أكثر من 100 مدرسة في محافظة إدلب، جرّاء استمرار عملهم التطوعي منذ سنوات عدّة، دون تلقي أجور لقاء عملهم، وسط تهميش كامل لعمل المعلم من قبل الجهات المسؤولة عن ملف التعليم ودعمه.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال مدير ثانوية البشيرية في مجمع جسر الشغور بريف إدلب الغربي "طلال عبد الحي"، إن أكثر من 100 مدرسة النسبة الأكبر منها في مجمع "جسر الشغور" التربوي أغلقت أبوابها معلنة الإضراب مع نهاية امتحانات الفصل الدراسي الأول.
وأضاف "عبدالحي"، أنهم اختاروا هذه التوقيت للإضراب آنف الذكر من أجل إيجاد حلول مناسبة من قبل القائمين على العملية التعليمية في المنطقة كـ"حكومة إنقاذ ووزارة التربية التبعة لها أو مديرية التربية"، إلا أنهم لم يلقوا أي آذان صاغية لمطالبهم.
وأوضح "عبد الحي"، أن الفصل الدراسي الثاني بدأ اليوم السبت 5 من شباط/ فبراير، وهناك نحو 100 مدرسة في كافة المجمعات التربوية بمحافظة إدلب (مغلقة)، وهناك تزايد في عدد هذه المدارس المشاركة في الإضراب.
وبيّن أن السبب الرئيسي لهذا الإضراب هو عمل المدرسين بشكل تطوعي لسنوات طويلة دون تلقي أي مرتب أو أجر لقاء عمله، وكأن هذه الصفة يجب أن تلازمهم مدى الحياة، على حد تعبيره.
وطالب "عبد الحي" جميع الجهات المسؤولة عن سير العملية التعليمية والمهتمين في هذا الأمر في محافظة إدلب تأمين راتب شهري لكافة المعلمين والمدرسين، يضمن له حياة كريمة ويستطيعون من خلاله تأمين أبسط مقومات حياة أسرته اليومية.
وأكد أن هذه الأمر آلم كل المعلمين والمتطوعين، معتبرا أن وزارة التربية مجحفة بحق هذه الفئة الكبيرة والتي لها تأثير كبير في بناء المجتمع، حيث يتقاضى العاملون في جميع الوزارات الأخرى رواتب شهرية ثابتة لقاء عملهم إلا العاملين في قطاع وزارة التربية.
وأشار "عبد الحي" إلى أن الاضراب غير محدد بمدة زمنية فهو مرهون بتحقيق مطالب المعلمين أو المدرسين المتطوعين من قبل حكومة الإنقاذ أو وزارة التربية التابعة لها.
ونوّه إلى أنهم لم يشاركوا بهذا الإضراب إلا بعد نفاذ جميع الحلول، وهو أمر محزن وصعب لكن لم يكن أمامهم خيار أخر لتسليط الضوء على مشاكلهم وحلها إلا بهذه الطريقة علهم يجدون آذانا صاغية لمطالبهم، وفق قوله.