بلدي نيوز
أعرب "تيار الغد السوري" عن قلقه الشديد من خطورة ما حصل في سجن غويران (سجن الصناعة) في الحسكة خلال الأيام الماضية، معتبرا أن ما حدث "يشير إلى محاولة تنظيم "داعش" إعادة نشاطه في الجزيرة السورية".
وعبر "التيار" الذي يقوده الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، عن تضامنه "مع المدنيين وأهالي المجندين الإلزاميين من كافة المكونات لما أصابهم من ترويع ونزوح وأي ضرر، جراء ما حصل في السجن ومحيطه، حيث بلغ عدد الضحايا العشرات من المدنيين والمجندين الإلزاميين جراء هذه الأحداث" .
وطالب قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بتسهيل "عودة المدنيين إلى منازلهم في حي غويران والأحياء الأخرى التي نزح منها أهلها، بسبب العمليات العسكرية".
ودعا "إلى تسهيل عمليات الإغاثة الإنسانية في المنطقة، وفتح الطرق إلى الحي وإزالة الحواجز الأمنية، وإزالة مخلفات الحرب من الحي، وإيقاف عمليات الاعتقال العشوائية، وتعويض المتضررين من الأعمال العسكرية التي أدت إلى فقدان بعض الأهالي لمنازلهم".
واستنكر "نقل جثث القتلى بواسطة شاحنات مكشوفة وسط المدنيين، في مشهد مخالف لحقوق الإنسان ومؤذٍ لسكان الحي وخاصة الأطفال".
وطالب "التحالف الدولي بتحمّل مسؤولياته بحماية السجون التي يعتقل فيها عناصر "داعش"، لعدم تكرار ما حصل في سجن الصناعة، ونقل السجون إلى مناطق آمنة خارج الأحياء المأهولة، كما نطالب التحالف بتأمين عودة المدنيين إلى منازلهم وتعويض الضرر".
وكان شهد سجن الصناعة في الحسكة، خلال الفترة الماضية اشتباكات عنيفة بين "داعش" من جهة، و"قسد" من جهة أخرى، بعد هجوم شنه الأول على السجن.
ويقع السجن على أطراف حي غويران، وهو أحد السجون التي تحتجز فيه "قسد" آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم "داعش" من جنسيات 50 دولة، ما تسبب بنزوح 45 ألف مدني من منازلهم بحسب الأمم المتحدة.
كما تحدثت مصادر محلية، عن تجريف "قسد" لعدد من المنازل في الحي، فضلا عن تدمير عشرات المنازل بقصف التحالف الدولي و"قسد" على المناطق التي كان يتحصن فيها عناصر تنظيم "داعش"، ومنذ إعلان "قسد" إعادة السيطرة على السجن الأحد الماضي وهي تنفذ عمليات اعتقال بحي غويران والأحياء الجنوبية بشكل خاص وبالحسكة بشكل عام، اعتقلت خلالها العشرات.