الجبهة الجنوبية تكسر حاجز الصمت وتبدأ معركة واسعة ضد النظام - It's Over 9000!

الجبهة الجنوبية تكسر حاجز الصمت وتبدأ معركة واسعة ضد النظام

بلدي نيوز – (موسى الأحمد)
كسر ثوار الجبهة الجنوبية، اليوم الجمعة، الصمت المخيّم على جبهات القتال ضد قوات النظام منذ أشهر، وأعلنوا بدء معركة "هي لله"، استجابة لنداءات "الفزعة لمدينة داريا" بريف دمشق الغربي.
وبدأ الثوار في جنوب سوريا معركة ضد قوات النظام، استجابة منها لنداء "الفزعة لمدينة داريا"، التي تشن قوات النظام والميليشيات الطائفية هجمه عنيفة للسيطرة عليها بشكل كامل.
وهاجم الثوار، رتلاً لقوات النظام خرج من الفرقة التاسعة متوجهاً إلى ريف دمشق الغربي، في بلدة تل العدس بريف درعا، وأجبروا قوات النظام على التراجع، كما شنّ الثوار هجوما على مواقع النظام في مدينة البعث وتل بزاق بريف القنيطرة.
وفي السويداء، شن الثوار هجوما على مواقع النظام في حاجز برد وتل الزقاق قرب بلدة القريا، كما استهدفوا بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في مطار الثعلة العسكري بريف المحافظة الغربي.
وحسب ما أفاد مصدر ميداني، لبلدي نيوز، فإن أكثر من عشر فصائل ثورية تشارك في العملية ضد قوات النظام في ريفي القنيطرة والسويداء ومنطقة مثلث الموت (التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق).
وأضاف المصدر مفضلا عدم كشف اسمه، أن المعركة جاءت لتخفيف الضغط عن مدينة داريا التي تشن قوات النظام هجوما عنيفا للسيطرة عليها، إضافة لفتح الطريق باتجاه ريف دمشق الغربي، موضحاً أن الثوار يهدفون إلى السيطرة على عدد من نقاط النظام بريف القنيطرة ومنطقة مثل الموت لتحقيق ذلك.
بالمقابل، شن طيران النظام الحربي أربع غارات جوية على مدينة بصرى الشام بريف درعا، وغارة جوية استهدفت بناء الجمرك في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، كما شن طيران النظام غارة جوية على بلدة مسحرة بريف القنيطرة، وتعرضت عدة مناطق بريف درعا للقصف مدفعي من قبل قوات النظام.
الفزعة يا درعا الفزعة
وأطلق نشطاء الثورة السورية اسم "الفزعة يا درعا الفزعة" على جمعة اليوم، وقالوا "تقوم فصائل حوران بدور مهم في محاربة عصابة البغدادي التي تطعن في الأحرار، في درعا وفي ريف دمشق ودمشق، كما فعلت في حلب وإدلب والرقة ودير الزور.. لكن هذه الفصائل يمكن لها، وينبغي عليها، أن تفعل أكثر.. وخاصة في هذا الوقت، ولأنّ العشم لا يكون إلا بالأجاويد، ترنو داريا إلى درعا، ويرنو ريف دمشق إلى درعا، لتكون الظهر الذي يمنع حصارهم، والنافذة التي يتنفسون منها، وأضافوا "من درعا هلّت البشاير.. ومن درعا دائماً تُنتظر البشاير".
وكان نشطاء قد تناقلوا نداءات عدة تدعو إلى "الفزعة" لأهل حلب وداريا اللتين تتعرضان لحمل شرسة من قبل قوات الأسد والميليشيات الشيعية، مدعومة بالطيران الروسي، بعد خسارة الثوار للعديد من المناطق الهامة والاستراتيجية في كلا المدينتين.
وانتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الحملات الإعلامية، التي لا يخلو بعضها من بصمات النظام، والتي كانت تشير إلى تخوين الجبهة الجنوبية في حوران والتي تعتبر اللاعب الأساسي باسم الجيش الحر في الجنوب السوري، في ظل الصمت المستغرب على الجبهات مع الجيش النظامي في حوران واشتعال جبهة تنظيم "الدولة" في حوض اليرموك، في ظل حملات شرسة يشنها النظام السوري على حلب وداريا، مستفيدا من الهدوء على جبهاته مع ثوار الجنوب وسحبه لآليات وجنود باتجاه جبهات أخرى.
رائد نصر الله، قائد لواء "عماد النصر الله" التابع لفرقة المغاوير الأولى التابعة للجبهة الجنوبية يرد على الاتهامات الموجهة للجبهة الجنوبية بتخاذلها عن تحريك الجبهات، وقال في تصريح سابق لبلدي نيوز "نعم هناك تقصير واضح، والصمت الذي تعيشه المنطقه الجنوبيه عكس آثاراً سلبية على الثورة وأعطى النظام فرصة ثمينة للتقدم بمناطق أخرى في سوريا مثل داريا وحلب، ولكن الجبهة الجنوبية في الأشهر الماضية كان هدفها الرئيسي قتال الدواعش في منطقه حوض اليرموك، وهذا القتال ليس مبرراً لوقف الأعمال القتالية ضد النظام ومرتزقته طبعا، لكنه شغلنا نوعا ما بسبب شراسة المعارك وأثرها على العمق الداخلي للثوار عن طريق المفخخات والاغتيالات".
وتابع القيادي "نأمل بفتح عمل عسكري قريبا جدا على جبهات الجيش النظامي، سيكون كفيلاً بتغيير حسابات النظام وخططه العسكرية، ونحن بانتظار انطلاق ساعة الصفر وحشد العدة والعتاد".
وأكد "نصر الله" أن هناك اجتماعاً قريباً جدا لقادة الفصائل برعاية هيئة الإصلاح في حوران، لحث القادة على فتح معارك وتخفيف الهجمة الشرسة على داريا.
الجدير بالذكر أن المنطقة الجنوبية شهدت منذ بدء سريان الهدنة الروسية الأمريكية اشتباكات خجولة مع قوات النظام في عدة مناطق من محافظة درعا والقنيطرة دون تسجيل أي معركة فعلية، كما كانت تشهدها ساحات حوران من قبل، في ظل معارك عنيفة مع خلايا تنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك شبه مستمرة منذ حوالي خمسة أشهر.

مقالات ذات صلة

قوات النظام تفجرثلاثة مبانٍ في طفس

"جيـش سوريا الحرة": نبحث عن أدلة تثبت تورط إيران بقصـف التنف

"جيش سوريا الحرة" يبحث مع التحالف الدولي "أوجه التعاون"

قتــلى وجـرحى من النظام باشتباكات مع "الوطني" شرق حلب

تفاصيل مقتل متزعم "التنظيم" في درعا

القيادة المركزية الأميركية: الجيش السوري الحر نفذ عملية قتل متزعم التنظيم في درعا