هل دفعت فرنسا ضريبة احتضان مؤتمر المعارضة الإيرانية؟ - It's Over 9000!

هل دفعت فرنسا ضريبة احتضان مؤتمر المعارضة الإيرانية؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
لم يمض أسبوع على انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية، والذي عقد في باريس بمشاركة أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية من مختلف دول العالم، حتى كانت فرنسا على موعد مع هجوم جديد أعاد إلى الأذهان هجمات باريس العام الفائت.
83 شخصاً قضوا دهساً بشاحنة في مدينة نيس الفرنسية، مساء أمس، أثناء احتفالهم بالعيد الوطني لبلادهم، بينما جرح أكثر من مئة آخرين، رجحت على إثرها الحكومة الفرنسية ارتفاع حصيلة الضحايا.
الهجمة الشرسة لنظام الملالي على فرنسا، إبان انعقاد مؤتمر المعارضة الإيرانية، بدا واضحا من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين، حيث عقّب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "محمد باقر نوبخت" على انعقاد المؤتمر، بقوله إن "استضافة تجمع لجماعة إرهابية بائدة ومكروهة (في إيران) وإعطاء نفحة هواء لجثة متعفنة هو مؤشر ضعف وعجز"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا".
وأضاف "نوبخت" أن "الجمهورية الإسلامية في إيران ستواصل التصدي لهذه الجماعة الخبيثة وستدين أي حكومة (...) تدعمها، سواء أكانت أوروبية أو من المنطقة".
وبحسب مراقبين، فإن المؤتمر الأخير شكل ضربة سياسية عالمية غير مسبوقة للنظام الإيراني، تخلله تصريحات لمتزعمة المعارضة "مريم رجوي"، عبرت فيها صراحة عن حقيقة إرهاب إيران، بقولها "إن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه. كلاهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة. كلاهما له أساليب متماثلة في البربرية والتوحش وكلاهما وجوده مرهون بالآخر، ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهى احتلال النظام الإيراني لسوريا والعراق واليمن".
الصحفي السوري "محمد الحسين"، أكد أن ما شهدته مدينة نيس الفرنسية أمس يشير إلى ضلوع إيران في الهجوم، حتى وإن لم تكن مسؤولة بشكل مباشر عن الحادثة، فاليوم تصنف الخلايا الإرهابية الموالية لإيران كـ"حزب الله" بالعصابات العابرة للقارات، وفقاً للتقارير الاستخباراتية الغربية.
ويضيف الحسين في حديثه لبلدي نيوز، أن استضافة فرنسا للمؤتمر الأخير للمعارضة الإيرانية، أخرج إيران عن طورها، لما لقي من مشاركة دولية معارضة لسياسة إيران وحضور كبير لشخصيات عربية وعالمية مناهضة لنظام الملالي، وتغطية إعلامية غير مسبوقة، علاوة عن الاحتضان الفرنسي له بوصفها الدولة الأوربية الأكثر وضوحاً في التعبير عن رأيها تجاه النظام الإيراني وأذرعه بمن فيهم نظام الأسد.
بالمقابل، كشف مطلعون على الشأن الإيراني وميليشيا حزب الله منهم "منشق عن حزب الله" عن تورط من سماهم بـ"خلايا إرهابية تخدم إيران وحزب الله بالوقوف وراء عملية نيس الفرنسية، رداً على انعقاد المؤتمر الوطني للمقاومة الإيرانية".
وأضافوا "بعد كل عمل إرهابي يضرب أوربا، تجد بيئة حزب الله سعداء، لأنهم يعرفون أن الإرهاب يخدم بقاء بشار الأسد وتمدد إيران في المنطقة".
من جانبه، علق الصحفي السوري "محمد عزيزي"، على الحادثة الإرهابية في المدينة الفرنسية، بالقول "عملياً.. فإن روسيا تعتمد على إيران في زعزعة استقرار أوروبا، وخصوصا بعد خروج أوكرانيا من فلكها! وهذا هو السبب الذي يبقي إيران في سوريا رغماً عن روسيا".
وأضاف "ليس لدى روسيا قدرة على خوض معركة علنية مع أوروبا.. أما إيران فقد ضربت عصفورين بحجر، أما العصفور الثاني، فهو إلباس الأعمال الإرهابية التي تقوم بها ثوبا سنيا وليس شيعيا".
كذلك، غرد إعلاميون عرب على تويتر، واتهموا إيران بالضلوع في الحادثة، وأكد بعضهم أن فرنسا تعرضت للهجمة الأولى بعد أسبوع من تصريحات للرئيس أولاند بضرورة تنحي بشار عن حكم سوريا، واليوم تدفع فرنسا الثمن بعد أسبوع تماماً من استضافتها لمؤتمر المعارضة.
آخرون قالوا "لاحظوا أن كل دولة أوربية ضد إيران يستهدفها داعش الإرهاب، فهم يثأرون لدولة الفقيه تحت مسمى دولة الخلافة.. اللعبة أصبحت مكشوفة".
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تعبر باستمرار عن رأيها الصريح من نظام الأسد وداعميه في إبادة الثورة السورية والسوريين، مؤكدةً أنه لا حل في سوريا إلا برحيل الأسد، ورافضة التعاون معه في محاربة الإرهاب باعتباره وداعميه أحد صانعيه.

مقالات ذات صلة

إيران تخلي مقر قيادة "الفوج 47" بمدينة البوكمال من الأسلحة

عناصر تابعون لإيران يدخلون مدينة البوكمال ، فما الهدف؟

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تكشف معلومات عن الرد الإيراني على قصف السفارة

إيران تستغل حديقة كراميش في العيد لنشر أفكارها بين الأطفال

جمشيدي للولايات المتحدة"ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا”

اغتيال مدير هيئة الأوقاف التابعة للنظام في مدينة الميادين