بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
طالبت صحيفة البعث الرسمية الموالية، حكومة النظام بإلغاء الدعم ومنح رواتب تكفي للمعيشة والسكن!
كما فندت "البعث" الموالية، استراتيجية حكومة النظام بالدعم، منذ ثمانينيات القرن الماضي وصولا إلى اليوم، وقالت إن الحكومة كانت تعدل أسعار منتجاتها، ومنتجات "حيتان المال"، -دون أن تذكر أسماء بعينها- بينما لم تعدل أجور ورواتب الموظفين.
وعنونت "البعث" المتحدث الرسمي باسم نظام اﻷسد، لمقالها، باسم "همروجة الدعم"، وقالت إنه؛ "من المؤسف أن ينخرط بعض الأكاديميين والمنظرين في "همروجة الدعم" بالتحليل وبتقديم المقترحات، وكأنّ الدعم سيعيد المواد الأساسية التي خرجت من موائد ملايين الأسر السورية بفعل ارتفاع أسعارها الذي لم، ولن، يتوقف طالما التضخم إلى ارتفاع لا إلى انخفاض!".
كما تساءلت الصحيفة الموالية، لماذا تدعم الحكومة محدودي الدخل، وأجابت؛ "لأن الحكومات المتعاقبة منذ عام 2011 على الأقل قامت، عاما بعد عام، بتخفيض أجر ملايين العاملين إلى حد لم يعد ينفع معه أي دعم لتأمين مستلزمات ملايين الأسر السورية!".
واعتبرت أن إلغاء الدعم بكامله واستبداله بنهج الأجر الذي يؤمن المعيشة والسكن كما كان الحال سابقا هو الحل.
وأكثرت صحيفة "البعث" الموالية، في التحدث عن سلبيات "الدعم"، ناسفةً بذلك أن "الحزب الحاكم" الذي تمثله، منذ ستينيات القرن المنصرم، أسس له، وتغنى محللوها وكتابها بها، خاصةً في عهد اﻷسد اﻷب.
واعتبر مراقبون أنّ نظام اﻷسد، بدأ التمهيد رسميا، وعبر صحيفة "البعث" هذه المرة، لتوضيح "حسنات" رفع الدعم، والتركيز على "مساوئه"، الذي لطالما هللت وغنت لها، في عهد حافظ اﻷسد.