قتل وجرح العشرات من عناصر الوحدات الكردية و"الآسايش" وعناصر من قوات النظام، بالإضافة لعدد من المدنيين، يوم الاثنين، جراء انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة الحسكة، في وقت ضبط الثوار سيارة مفخخة للتنظيم وأسروا سائقها في ريف حلب الشمالي.
مراسل "بلدي نيوز" في الحسكة أكد أن تنظيم "الدولة" استهدف بشاحنة مفخخة، حاجزاً للوحدات الكردية و"الآسايش" بالقرب من دوار خشمان بمدخل مدينة الحسكة الشمالي، ما أدى لمقتل العشرات والجرحى في صفوف عناصر الحاجز، وسقوط عدد من المدنيين ضحايا.
كما فجر التنظيم بعد نصف ساعة من التفجير الأول سيارتين مفخختين قرب مؤسسة البريد ومحطة القطار، في مركز مدينة الحسكة، استهدفتا مدرسة تتخذ منها ميليشيا "الصناديد" مقراً لها، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.
ونقل المراسل عن مصادر محلية أن نتيجة الانفجارات قاربت ال 45 قتيلاً أغلبهم من الوحدات الكردية وعدد كبير من الجرحى، تم نقلهم، بسبب حالتهم الخطرة إلى مشافي القامشلي.
بالانتقال إلى المنطقة الشمالية، شنت قوات النظام هجوماً على القرى المحيطة بمطار كويرس العسكري بحلب، في محاولة منها لكسر الحصار الذي يفرضه تنظيم "الدولة" على المطار.
وشكلت طائرات النظام تغطيةً جويةً مكثفة لعناصرها على الأرض، حيث ألقت أكثر من 25 برميلاً متفجراً على قرى رسم العبود وكويرس وأم الصفا والشليليخ، مخلفةً دماراً واسعاً لحق بعشرات المنازل السكنية.
من جهة أخرى، أعلن الثوار عن ضبط سيارة ملغمة وإلقاء القبض على سائقها، أثناء محاولته ركنها على أطراف قرية حربل بريف حلب الشمالي.
وأكّد مصدر عسكري في "الفوج الأول" لبلدي نيوز مقتل سبعة عناصر من قوات النظام، عقب استهداف النقطة 77 في حي كرم الطراب بقذيفة موجهة ودارت بعد ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين، لم تسفر عن تقدم يذكر.
وشهد حي بستان الباشا اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، في حين تعرض حي الميسر لقصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد طفل وجرح آخر، إثر انفجار طلقة دوشكا، كانوا يلعبون بها في قرية كفر هند القريبة من مدينة سلقين، كما استشهد شاب متأثراً بجراحه التي أصيب بها بعد قصف طيران النظام المنطقة الصناعية يوم أمس.
من جهته قصف الطيران الحربي بأكثر من خمس غارات جوية منطقة الصواغية القريبة من بلدتي كفريا والفوعة، كما قصف مدينة أريحا ومطار أبو الظهور العسكري ومطار تفتناز ومدينة معرة النعمان.
إلى المنطقة الوسطى، حيث تمكّن الثوار من تدمير دبابة لقوات النظام في قرية خربة الناقوس بريف حماة، من خلال استهدافها بصاروخ موجّه، في حين نصبت تسع حواجز لميليشيا الدفاع الوطني بين بلدة العشارنة والسقيلبية، لاعتقال الشباب وزجّهم بالخدمة العسكرية.
طائرات النظام قصفت بعشرات الغارات الجوية قرى العمقية والحواش والعنكاوي والزيارة والحميدية والمنصورة في سهل الغاب، في حين تعرضت مدينة اللطامنة لقصف من الطيران الحربي من جهة وقصف صاروخي من حواجز النظام في جبل زين العابدين من جهة ثانية.
في حمص، قصفت قوات النظام من معسكر ملوك مدينة تلبيسة بقذائف الدبابات، كما قصفت الحولة بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، تزامن ذلك مع اشتباكات تنظيم "الدولة" مع قوات النظام في محيط حقل الشاعر بريف تدمر، وسط قصف الطيران الحربي مدينة تدمر بسبع غارات جويّة، أسفرت عن استشهاد مدني وإصابة آخرين.
أما في اللاذقية فقد قصف الطيران الحربي قرى جبلي الأكراد والتركمان، وسط قصف مدفعي متقطّع، تعرضت له قرى الجبلين، واستهدف الثوار نقاط تمركز قوات النظام في محيط قمة النبي يونس وقرية كفرية بعدد من قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
جنوباً، أعاد النظام انتشاره وبأعداد كبيرة وعتاد قوي على الحواجز في مدينة السويداء وريفها.
ويستعدّ الأهالي لاعتصام يوم غد الثلاثاء الساعة الحادية عشر أمام مبنى السرايا للمطالبة بتسليم وافد أبو ترابة، الذي اتهمه النظام باغتيال البلعوس.
وفي درعا أصدر "لواء شهداء اليرموك" بياناً توعّدوا به "جيش الفتح" بالرد على مصدر النيران في حال تكرر القصف على القرى الخاضعة لسيطرة اللواء، وحسب البيان، سيعلن اللواء أن أي قرية يطلق منها قذيفة باتجاههم، هي منطقة عسكرية ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في المنطقة الغربية من درعا.