بلدي نيوز - غازي عنتاب – (صالح أبو إسماعيل)
قال المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد أن الانتصارات التي حققها جيش الإسلام خلال الأيام الفائتة، خلطت أوراق نظام الأسد وحلفائه، في الوقت يتم فيه الحديث عن تدخل روسي وتراجع المواقف الدولية لصالح نظام الأسد.
وأضاف أبو زيد في حديث لبلدي نيوز "لهذه المعركة أهمية كبيرة من خلال السيطرة على نقاط متقدمة على تخوم العاصمة دمشق، إضافة للسعي لفك الحصار عن الغوطة الشرقية، والسيطرة على مرابط المدفعية مصدر القصف على الغوطة ومدينة دوما تحديداً.
وأشار إلى ان المعركة جاءت بالتزامن مع معركة لهيب داريا بعد التخطيط لها منذ أكثر من ثمانية أشهر بالنظر إلى أهمية مدينة دمشق كونها العاصمة، والسيطرة عليها يعني سقوط النظام في سوريا.
وأكد أن الأيام القادمة ستشهد فتح معارك جديدة في الشمال والجنوب، لأن العمل العسكري هو الرد الأمثل للمبادرات الذي تسوق لها بعض الدول والتي تصب في مصلحة الأسد، منوهاً أن فصائل الثوار تقول كلمتها حيال تلك المبادرات، خاصة بعد أن ظهر عجز الأسد عن الدفاع عن مواقعه، في ظل غياب سلاح الطيران، وهذا ما ظهر خلال العاصفة الرملية التي منعت الطيران من صد تقدم الثوار في الشمال والجنوب.
ويخوض جيش الإسلام معارك مفصلية في تاريخ الثورة السورية بالنسبة لمدينة دمشق وريفها، حيث من الممكن أن يتحول حصار الغوطة الشرقية إلى حصار لقوات النظام وميليشياته في مدينة دمشق وفصلها عن الساحل السوري، وبذلك الوقوف في مشروع التقسيم الذي يسعى له نظام الأسد وحلفاؤه.
وحرر الثوار بمعركة "الله غالب" أكثر من 21 حاجزاً وموقعاً للنظام في جبال القلمون الغربي المطلة على الغوطة الشرقية، وفصل بذلك مدينة دمشق عن جبال القلمون، ومحافظة حمص والساحل السوري.
وجاء ذلك بعد ازدياد النفوذ الروسي في المنطقة، وإرسالها قوات برية للمشاركة في المعركة مع الأسد، ما يعد تصعيداً عسكرياً وسياسياً، وإصراراً منها على المحافظة على نظام الأسد.
وتأتي أهمية سيطرة جيش الإسلام على هذه المواقع أيضاً من كونها تفشل مخطط التقسيم بتشكيل دولة على أساس طائفي من دمشق وصولاً إلى الساحل السوري، الأمر الذي أقلق الميليشيات الشيعية الإيرانية، واللبنانية التي سارعت إلى مؤازرة قوات النظام في ضاحية الأسد منطلقة من منطقة السيدة زينب التي تعتبر المعقل الرئيسي لها والمنطلق لعملياتها في دمشق.
ولهذه المعركة أهمية عسكرية بالنسبة للمناطق القريبة من الغوطة، حيث استقدمت قوات النظام مؤازرات من ريف درعا، وعدة نقاط حول العاصمة دمشق، كما خففت المعركة الضغط على مدينة الزبداني التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني.