بلدي نيوز
نشرت قناة السورية الفضائية، تقريرا قالت إنه لمجموعة من السياح الأجانب زاروا مدينة تدمر في البادية السورية، لكنها أغفلت أن لمشاهد التي عرضتها على شاشتها تُظهر بأن الأجواء صيفية وليست في شهر كانون الثاني/يناير حيث تنخفض درجات الحرارة في تدمر إلى ٣ درجات ليلا و١٠ درجات نهارا.
وأظهر التقرير شبان وشابات وهم يرتدون "ملابس صيفية وتيشيرتات صيفي"، بالرغم أن درجات الحرارة في المدينةمنخفضة في مدينة "تدمر" لكونها تقع في البادية السورية.
وعمدت القناة على "دبلجة" حديث "السائحين" دون عرض أصواتهم بشكل كامل.
ومن بين الذين ظهر في المقابلة الصوتية، شخص ادعت القناة أنه "كندي"، والذي عرّف بنفسه أن اسمه "برصا شامي"، وقال إنه لم يزر تدمر من قبل.
ويركزّ إعلام النظام السوري مؤخراً على إبراز الجانب السياحي وعلى أن سوريا باتت محطة آمنة ومكان مناسب لعودة المهاجرين.
وكان ادعى وزير سياحة النظام إن سوريا تستقبل عشرات آلاف الزوار البحرينين والسعوديين والإماراتيين في إطار جولاتهم السياحية إلى سوريا، وفق قوله.
وتنشر وسائل إعلام النظام أخبارا في فترات متقاربة تشير إلى وفود سياحية تزور سوريا، ويجري استغلالها لتكريس فكرة أن سوريا عادت كما السابق.
وكانت أكّدت صحيفة "DAILY BEAST"، في تقرير لها، أن الأرقام التي يطرحها نظام الأسد بخصوص عدد السائحين في سوريا "مشكّك فيه".
ونقلت الصحيفة وقتها على لسان عمال في قطاع السياحة داخل مناطق سيطرة النظام، قولهم إن أرقام الحكومة حول أعداد السياح مبالغ فيها، لأن الحكومة تحصي أي شخص يعبر الحدود على أنه سائح.
وسبق أن تحدثت صحيفة الوحدة التابعة للنظام، في تقرير لها نشرته في 10 من تشرين الأول الماضي، عن تقديرات لوزارة السياحة بحكومة النظام، لخسائر القطاع السياحي منذ بداية الثورة، إذ وصلت إلى نحو 330 مليار ليرة سورية.