بلدي نيوز
قال رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، إنه "بهدف إيصال الدعم الى أصحابه الحقيقيين سيتم استبعاد الشرائح الميسورة والبالغ عدد بطاقاتها نحو 333 ألف بطاقة من أصل أربعة ملايين بطاقة ولن يتم المساس بشريحة الموظفين والعمال والفلاحين والمتقاعدين والعسكريين".
وأضاف خلال مقابلة مع قناتي السورية والإخبارية التابعتين للنظام، أن وفورات إعادة هيكلة الدعم ستوجه إلى تخفيف عجز الموازنة وتحسين الرواتب وتقديم الرعاية الاجتماعية لمحتاجيها وأن "الحكومة تركز على دعم الانتاج الزراعي الذي يوفر الأمن الغذائي ودعم المشاريع الصناعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي" بحسب وكالة إعلام النظام "سانا".
وتابع عرنوس أن "واقع الكهرباء والمشتقات النفطية والعديد من الخدمات التي كانت تقدم بأفضل الأشكال قبل عام 2011 تراجع جراء الحرب" مشيرا إلى أنه "قبل الحرب كان لدينا 20 مليون متر مكعب من الغاز تستخدم في انتاج الطاقة الكهربائية في حين أن مصادر الطاقة المتوفرة اليوم لا تؤمن سوى 2400 ميغا من الكهرباء يومياً وهذا الرقم أقل بكثير مما تحتاجه سوريا ففي فصل الشتاء مثلاً نحتاج 6000 ميغا يومياً على الأقل ونظراً لعدم توفرها فرض هذا الواقع التقنين".
وقال "قبل الحرب كانت سورية تنتج 9500 ميغا من الكهرباء متاحة لكل منزل على مدار الساعة وكان لدينا فائض في الطاقة الكهربائية قمنا بتزويد لبنان وبعض دول الجوار به لكن جاءت الحرب الإرهابية ودمرت نحو 60 بالمئة من مجمل محطات التوليد وخطوط النقل ومراكز التحويل وخسارة هذا القطاع كبيرة جداً مبيناً أن الأولوية اليوم في تأمين الطاقة الكهربائية للمنشآت الصناعية".
وأشار عرنوس إلى أن هناك توجهاً كبيراً نحو الطاقة البديلة حيث ننتج اليوم 33 ميغا باستخدامها ويجري العمل على إنتاج 70 ميغا إضافية خلال الأشهر القادمة وتم توقيع عقد لمحطة توليد باستخدام الطاقة الشمسية باستطاعة 300 ميغا ستكون جاهزة بعد سنة ونصف، زاعما أن النصف الثاني من هذا العام سيشهد انفراجات في تأمين الطاقة الكهربائية وأن تعافي هذا القطاع ينعكس إيجاباً على كل القطاعات الأخرى.
وأتهم القوات الأمريكية بنهب "إنتاج حقولنا من النفط والغاز في الجزيرة السورية" موضحاً أن احتياجات سورية من البنزين يومياً 5.5 ملايين ليتر يجري توفير 4 ملايين منها، و8.5 ملايين ليتر مازوت يتم تأمين 5.5 ملايين منها في أحسن الظروف.
وقال "كنا نستخرج قبل الحرب الإرهابية 385 ألف برميل من النفط يومياً نصدر 50 بالمئة منها ونكرر 50 بالمئة ونستهلكه في السوق المحلي أي أن النفط كان مصدراً من مصادر دعم الموازنة أما اليوم فإن إنتاجنا من النفط لا يتجاوز 20 ألف برميل في اليوم".
وزعم أن مكافحة الفساد مستمرة وكل من امتدت يده إلى الاقتصاد السوري وسلب أموالاً ليست من حقه سيحاسب، لافتا "أنه تم خلال العام الماضي استرداد ما يزيد عن 13.6 مليار ليرة من الأموال المأخوذة بطريقة غير شرعية فيما أصدرت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش أحكاماً وقرارات بتحصيل ما مجموعه أكثر من 63 مليار ليرة".