بلدي نيوز - إدلب (خاص)
يشكو الأهالي في شمال غرب سوريا، من استمرار ارتفاع اسعار السلع والمواد في الأسواق على الرغم من تراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، والذي تم رفع الأسعار على أساسه.
أبو أحمد من سكان ريف إدلب الشمالي قال لبلدي نيوز، إن أسعار المواد الغذائية وجميع المستهلكات عند انهيار سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بدأ التجار وأصحاب المحلات برفع أسعار مبيعاتها بشكل مباشر وأصبح التاجر أو صاحب المحل عند بيع أي قطعة أو سلعة أو مادة، يراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار على شاشة جواله من خلال أحد البرامج المخصص لصرف العملات ويضربها على سعر الصرف المباشر.
ويضيف "أبو أحمد" أن أسعار المواد الغذائية والتموينية والخضروات وجميع المستهلكات وصلت إلى أسعار خيالية يعجز المواطن على الحصول عليها حتى ربطة الخبز وصل سعرها إلى مستوى عالي جدا، مشيراً إلى ذلك أرهق كاهل معظم سكان المنطقة في ظل ظروف معيشية وأوضاع إنسانية غاية في الصعوبة يعني منها الأهالي وخاصة النازحين والمهجرين.
وأردف أبو أحمد، أن سعر صرف الليرة التركية تحسن خلال الأيام القليلة الماضية بشكل كبير لكننا حتى الأن لم نشهد تغير أو تخفيض في أسعار المواد والبضائع، التي رفعت من قبل التجار أثناء انهيار سعر صرف الليرة التركية وبقيت على حالها والذين خفضوا لم يخفضوا بشكل يتناسب مع سعر الصرف الحالي، فأصبح كل منهم يضع سعر بضاعته على هواه.
وأشار إلى أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق مؤسسة الرقابة والتموين التابعة لحكومة الإنقاذ التي نصبت نفسها حاكماً على المنطقة، ويجب عليها تكثيف الدوريات الرقابية وإنزال العقوبات المخالفات بحق جميع من لا يلتزم بنشرة الأسعار المحددة المتوافقة مع سعر صرف الليرة التركية المعول بها في المنطقة مقابل الدولار الأمريكي.
وانعكس انهيار سعر صرف الليرة التركية بشكل مباشر على المدنيين في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، حيث وصلت أسعار السلع إلى مستويات عالية يعجز الكثيرين على شرائها في ظل ظروف معيشية وإنسانية قاهرة يعاني منها معظم سكان المنطقة وخاصة المهجرين والنازحين ضمن الخيام والعمال التي لا تتجاوز أجورهم اليومية 20 ليرة تركية، وهي غير متوافقة إطلاقاً مع مصروفهم اليومي.
وكانت أغلقت مؤسسة الرقابة والتموين في حكومة الإنقاذ السورية يوم أمس الخميس نحو 30 محل تجارياً في منطقتي اريحا وإدلب بسبب التلاعب بالأسعار وعدم تخفيضها بعد تحسن سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الامريكية، وغابت هذه الإجراءات عن معظم المناطق المتبقية في المناطق المحررة شمال غرب سوريا لمنع الفساد والتلاعب في الأسعار واستغلال المواطن من قبل التاجر.