بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكدت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول، أن محاولة روسيا تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي محاولة لاحتكار النظام السوري لتلك المساعدات وتوظيفها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية وفقدها لغاياتها الإنسانية.
وحذرت المنظمة، في بيان صحفي نشرته على معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك، وتلغرام"، من الخطورة الكبيرة لوقف العمل بالقرار 2585.
وقالت المنظمة في بيانها، إن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة جديدة بتاريخ الـ20 من ديسمبر لمناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، وسط تصاعد واضح لنبرة العدائية من كلا الجانبين الروسي والصيني حول قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وشددت على أهمية الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2585 /2021 والتأكيد على أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود هي الحل الأمثل لمكافحة الأزمة الإنسانية التي تعاني منها مناطق شمال غرب سوريا.
وأضافت، أنه لا يمكن مقارنة آلية إدخال المساعدات عبر الحدود مع مثيلتها عبر خطوط التماس، وخاصة أن نسبة مساهمة المساعدات عبر الخطوط لا تتجاوز 1% من عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
واعتبرت المنظمة القرار 2585/2021 هو جزء من مهام مجلس الأمن الدولي، وإظهار للالتزام المستمر لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في سوريا.
وأوضحت أن تصريحات أعضاء مجلس الأمن الدولي المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، قد تكون من منطلق إيجابي لكنها بحاجة إلى اتخاذ قرارات حازمة لمنع الجانب الروسي من أي تصرفات تعرقل إدخال تلك المساعدات أو منعها.
وحذرت من الخطورة الكبيرة لوقف العمل بالقرار 2585، من خلال زيادة تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعاني من تدهور واضح وخاصة مع مواجهة المدنيين في المنطقة لأزمات متلاحقة كان آخرها الهطولات المطرية التي سببت أزمة إنسانية كبيرة يتوقع تكرارها من جديد.
وشددت على أهمية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء سوريا عموما ومناطق شمال غرب سوريا، محذرة الجانب الروسي من تعطيل العمل بالقرار رقم 2585، أو العمل على تقويض صلاحيات القرار بشكل يخدم النظام السوري.
وبينت أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين، كما يحظر تجويع المدنيين كأداة للحرب، داعية إلى استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمنع حصار وتجويع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري بغية اخضاعهم للعودة إلى مناطق سيطرته.