بلدي نيوز
قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إن أمريكا في موقف أقوى حاليا للتفاوض مع روسيا حول سوريا.
وأضاف، أن جميع أدوات الضغط لا تزال موجودة في أيدي إدارة الرئيس جو بايدن، وأن روسيا غارقة في المستنقع السوري، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".
وحث جيفري، إدارة بايدن على ضرورة التنسيق مع حلفائها العرب والإقليميين والأمم المتحدة خلال الحوار مع الجانب الروسي، لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها المعلنة.
وأشار إلى أن عدم القيام بذلك يعني إما أن إدارة بايدن تعتقد أن سوريا غير مهمة، أو أنهم يريدون القيام بشيء لا يريد أحد معرفته.
وبيّن أن هناك أسئلة حول ما إذا كان هناك أشخاص في الإدارة الأميركية يسعون لسياسة أخرى لتسليم سوريا لرئيس النظام السوري بشار الأسد أو روسيا.
وقال، إنه تبلغ من مسؤولين رفيعي المستوى من المنطقة، أنه ليس فقط لم يتم عدم تشجيعهم (من الإدارة) على عدم التطبيع مع الأسد، بل إنها ربما شجعت على التطبيع".
وشدد جيفري في حديثه على أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية ليس واضحا في هذا المجال.
ولفت إلى أن واشنطن عرضت على بوتين في 2019، صفقة تتضمن مقايضة روسية - أميركية حول سوريا.
وذكر أن بوتين لم يقبل الخطة لأنه اعتقد أننا في نهاية إدارة ترمب الذي كان يريد سحب قواتنا، لذلك ظن بوتين أنه لا داعي للتفاوض معنا، وسيحصل على سوريا على طبق من فضة.
ويرى أن "ما يجري في سوريا ليس فقط صراعا داخليا رهيبا؛ إن مصير الشعب السوري يتطلب تدخل العالم الخارجي والأمم المتحدة للوصول إلى حل، وعدم قيام أي إدارة أميركية بمحاولة إيجاد الحل أمر غير مسؤول".
ويقترح جيفري إجراء مقايضة في سوريا تشمل "أمور تخص العقوبات، واعتراف دبلوماسي، والإعمار والاستثمار والتعامل مع النظام، مقابل قيام الأسد وحلفائه بخطوات في المقابل"، مثل اللاجئين، ووجود إيران، وأمن إسرائيل، وأمن تركيا.