بلدي نيوز
كشفت الفنانة السورية المعارضة "ليلى عوض"، أمس السبت 19 ديسمبر/كانون الأول، عن سبب خروجها من سوريا واستقرارها في بلاد المهجر "ألمانيا".
وجاء حديث الفنانة "عوض" خلال لقاء خاص أجرته وكالة بلدي نيوز معها، إذ أكّدت أن خروجها من سوريا جاء بسبب عدم سكوتها عن الحق هي وزملائها، الأمر الذي أدّى إلى انقطاع رزقها -في إشارة إلى منعها من التمثيل وظهورها على الشاشات السورية- ما أجبرها إلى الخروج من سوريا واستقرارها في ألمانيا.
وردّت الفنانة عوض على ادعاءات الفنان "دريد لحام" على أن دمشق لم تُجبر أحد من الفنانين على الخروج من سوريا، قائلة: "مع احترامي للأعمال الفنية للحام، لكنه يكذب ونحن تم تهديدنا من أشخاص عدّة ومنهم زملائنا في الكادر الفني، ومنهم أيضاً من هاجمنا على صفحاتنا في فيس بوك وشتمونا أيضا، لذلك فقد أجبرنا على مغادرة سوريا".
وكشفت الفنانة "ليلى" عن مطاردة رجل المخابرات الراحل "زهير رمضان" والذي سعى جاهدا إلى ملاحقتها وعدم مشاركتها في أي عمل فني منذ خروجها من الاعتقال الذي دام 16 شهراً بسبب مواقفها المعادية للأسد.
وقالت عوض: "في عام 2005 ومع بدء ظهور علامات من مرض السرطان في جسدي، توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج وهو الأمر الذي كلفني مبالغ كبيرة، وعقب إجراء العمل الجراحي في واشنطن، عدّت إلى سوريا وطالبت نقابة الفنانين بدفع مبلغ مالي لمساندتي في تكاليف العملية، بيّد أن زهير رمضان وقف في وجه هذه المطالب وعاتبني بأني لم أعمل العملية الجراحية عند طبيب النقابة، مشيرةً "كان أسلوب حديث زهير معي فظا".
وأضافت عقب خروجي من معتقلات النظام، رأيت زهير رمضان وكان نظراته أشبه "بالتشفي"، وعند وقوفي معه قال لي: "معقول أنتي طلعي!"، لأرد عليه: "أي أكيد رح أطلع معقول لأني حكيت كلمة رح ضل كل عمري بالسجن".
وأشارت إلى أن رمضان عمل جاهدا عقب خروجي من المعتقل إلى ملاحقتي لمنع أي عمل فني لي في سوريا ابتداءاً من الأعمال الفنية الصادرة عن النقابة واختتاما بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون".
وكانت نعت وزارة الإعلام السورية نقيب الفنانين الممثل زهير رمضان في 17 نوفمبر الفائت، الذي توفي عن عمر ناهز 62 عاما بعد تعرضه لالتهاب رئوي حاد.