حصار حزب الله يقتل الأجنة في أرحام أمهاتهم بمضايا

بلدي نيوز – ريف دمشق (هبة محمد)
أكدت الهيئات الطبية العاملة في بلدة "مضايا" بريف دمشق، ارتفاع أعداد وفيات الأجنة في البلدة بسبب نقص الأغذية اللازمة، وكذلك الفيتامينات، جراء الحصار المحكم والمفروض من قبل ميليشيا حزب الله على البلدة منذ أكثر من عام.
بلدة "مضايا" شهدت اليوم/الثلاثاء، وفاة جنين يبلغ من العمر أقل من أربعة أشهر، جراء نقص الأغذية والفيتامينات المطلوبة لاستمرار الحمل الطبيعي إلى حين الولادة، لتكون هذه حالة الإجهاض العاشرة من نوعها خلال حصار حزب الله للبلدة.
الصحفي السوري "عمر محمد" قال لبلدي نيوز "اليوم ودعت بلدة مضايا عاشر جنين قتل بسبب الحصار الذي يمارسه حزب الله من عام على البلدة، التي شهدت في وقت سابق وفاة عدد من الأطفال بعد خروجهم إلى الحياة جراء ذات الأسباب "نقص الأدوية المثبتة للحمل، والنقص الحادة بالأغذية الضرورية وخاصة الكلسية منها، والفيتامينات".
وأضاف محمد "يعاني جميع المحاصرين في بلدة مضايا والبلدات المجاورة من أمراض سوء التغذية والهزالة، وقد ناشدت الهيئة الطبية في مضايا جميع المنظمات الدولية للتدخل الفوري لمساعدة المدنيين في كل من بلدتي بقين ومضايا لتأمين المساعدات الطبية والغذائية في ظل انتهاء المساعدات التي دخلت منذ أكثر من شهرين، حيث تتخوف الهيئة من عودة المدنيين للجوع وأكل أوراق الأشجار".
ونوه الصحفي السوري، إلى إن مكتب التوثيق والإحصاء في الزبداني ومضايا كان قد أحصى في وقت سابق وفاة 193 مدنيا بينهم نساء وأطفال في بلدة مضايا، جراء الحصار الخانق المفروض من قبل حزب الله والنظام السوري على البلدة، فيما تبقى المعونات الأممية المقدمة إلى البلدة وما حولها ضعيفة أمام سياسة الحصار التي يتبعها حزب الله والأسد.
فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف مطلع العام الحالي أنها رصدت حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال في مضايا، وطالبت الأمم المتحدة بوقف ما أسمته بالتكتيك الوحشي لحصار المدن في سوريا، وأعلنت أن أكثر من أربعة ملايين سوري يعيشون بمناطق محاصرة يصعب وصول المساعدات إليها.
وأوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة أن نحو 37 ألف سوري في حمص بحاجة لمساعدات عاجلة.