بلدي نيوز
رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأخير حول الغارات الإسرائيلية على سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر خلال مؤتمر صحفي لها، يوم الاثنين: "رأينا التقارير عن الغارات الجوية طبعا، ولا نستطيع الإدلاء بأي تعليقات بهذا الخصوص".
وجاء ذلك تعليقا على مقال لصحيفة "واشنطن بوست"، أفاد بأن الغارات الذي نفذها الطيران الإسرائيلي في حزيران 2021 وآذار 2020 على أراضي سوريا، استهدفت مواقع اعتقدت تل أبيب بأنها قد تستخدم لصناعة أسلحة كيميائية، حسب المصادر للصحيفة.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري، وقعت على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2013، وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن إتلاف الترسانة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية.
ومن بين القتلى السبعة في غارة حزيران الماضي، كان العميد التابع لقوات النظام، أيهم إسماعيل، الذي أشارت الصحيفة إلى أنه مهندس عسكري كان يعمل في مجمع شديد السرية في مصياف.
ورغم أنه لم يتضح إن كانت الغارات قد أنهت بنجاح أي خطة لنظام الأسد بإعادة إطلاق البرنامج الكيماوي، إلا أن المسؤولين في الاستخبارات الغربية أكدوا للصحيفة أن الهدف منها تمثل في تدمير أي قدرات لإنتاج أسلحة فعلية قبل إنهائها، مشيرين إلى أن أي محاولة لتدمير أسلحة كيماوية بعد صنعها كان سيتسبب في انفجارها وإطلاق الغازات السامة في الأجواء، وتهديد حياة المدنيين في المدن والقرى المجاورة.
وبعد شن الغارات الإسرائيلية، أشارت مصادر "واشنطن بوست" إلى أن المسؤولين رفيعي المستوى في إدارتي الرئيسين دونالد ترامب، وجو بايدن، أصبحوا على علم بالمعلومات الاستخباراتية.
وكانت الشكوك راودت مسؤولي الاستخبارات الأميركية، منذ فترة، بأن نظام الأسد يحاول استرجاع بعض العناصر الأساسية في قدراته الكيماوية.